رحب ممثلو الأحزاب السياسية الآسيوية بمبادرة الحضارة العالمية التي اقترحتها الصين لدورها في تعزيز ثقافة السلام، حسبما جاء في إعلان صدر في بنوم بنه يوم السبت.

فقد صدر إعلان بنوم بنه حول السلام والمصالحة في ختام الجمعية العامة الـ12 للمؤتمر الدولي للأحزاب السياسية الآسيوية، الذي استضافه حزب الشعب الكمبودي الحاكم وحضره ممثلون عن 49 حزبا سياسيا من 28 دولة.

وقال الإعلان "إننا نتفق مع وجهة النظر القائلة بأن التسامح إزاء التنوع الثقافي والإثني والعرقي والديني أمر أساسي لتحقيق السلام الدائم، واتفقنا على أننا سنسعى إلى تعزيز التسامح الثقافي والديني، والوئام بين الأديان، والقيم التقليدية والتعايش السلمي بين الأمم والأعراق، فضلا عن التقليد الآسيوي المتمثل في الاحترام المتبادل".

وأضاف "في هذا الصدد، رحبنا بمبادرة الحضارة العالمية التي سيتم السعي إلى تحقيقها على أساس مفهوم التناغم بدون تماثل وليس الإصرار القسري على التماثل".

تدعو مبادرة الحضارة العالمية، التي اقترحتها الصين في مارس 2023، إلى احترام تنوع الحضارات، والقيم المشتركة للبشرية، وأهمية إرث وابتكار الحضارات، فضلا عن تعزيز التبادلات والتعاون الدوليين بين الشعوب.

ومن جانبه ذكر تشيا مونيريث، رئيس الجمعية الكمبودية-الصينية لباحثي التطور، أن مبادرة الحضارة العالمية تعد منفعة عامة هامة أخرى تشاركها الصين مع العالم في العصر الجديد بعد مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي.

وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مبادرة الحضارة العالمية تلهم الدول للتمسك بمبادئ المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول بين الحضارات، ولجعل التبادلات الثقافية تتجاوز التباعد، ولجعل التعلم المتبادل يتجاوز المصادمات، ولجعل التعايش يتجاوز مشاعر الاستعلاء".

وأضاف مونيريث أن "مبادرة الحضارة العالمية ألهمت الدول إلى التحلي بعقل متفتح في فهم وإدراك قيم مختلف الحضارات، والامتناع عن فرض قيمها أو نماذجها الخاصة على الآخرين، وكذا الامتناع عن تأجيج المواجهات الأيدولوجية".

وذكر الإعلان أن ممثلي الأحزاب السياسية الآسيوية رحبوا أيضا بمبادرات الأمم المتحدة ومبادرة التنمية العالمية لدورها في تعزيز التعددية والتنمية الشاملة وأعربوا عن تأييدهم لها.