الحياة الدينية لمسلمي منطقة نيوجيه ببكين

السيد جين شاو تشون البالغ من العمر 59 سنة أحد سكان منطقة نيوجيه، وأعرب هو الآخر عن رضاه إزاء الظروف المعيشية الحالية، قائلا:"هذا مجمع خاص بالمسلمين، وكل المرافق والفنادق به إسلامية. كما هناك في الجنوب مستشفى خاص بأبناء قومية هوي المسلمة تم بناؤه بالتمويل الحكومي. فالحياة هنا سهلة والحكومة مهتمة بأبناء الأقليات. وكان أبناء قومية هوي يسكنون في منطقة واحدة، وبدأ بعضنا الآن يقيم في مناطق أخرى مع أبناء قومية الهان، والعلاقات بينهم جيدة."

حظي مسجد نيوجيه الذي يرجع تاريخه إلى ألف سنة تقريبا ويعتبر رمزا للمنطقة الإسلامية، حظي بحماية شاملة، وأجريت له عمليات صيانة وتوسيع كبيرة الحجم خلال الستين سنة الماضية منذ تأسيس الصين الجديدة، منها عملية توسيع أجريت عام 2005 بتمويل حكومي قيمته 25 مليون يوان وتم خلالها مضاعفة مساحة المسجد، كما قال إمام المسجد شوي تيان لي:"كانت مساحة المسجد أربعة آلاف متر مربع، وأصبحت الآن عشرة آلاف متر مربع بعد عملية التوسيع، الأمر الذي حل مشكلة تكدس وازدحام المسلمين خلال أداء صلاة الأعياد الإسلامية الرئيسية. ويمكن الآن أداء الصلاة في القاعات الأمامية والخلفية والجانبية إضافة إلى مصلى جديد للنساء. وخلال عيد الفطر يمكن أن يؤدي الصلاة هنا أربعة أو خمسة آلاف شخص إضافة إلى أربعين أو خمسين ألف زائر."

السيد سياد السريلانكي البالغ من العمر 72 سنة قال لمراسلنا بعد أداء الصلاة في مسجد نيوجيه:"هذا المسجد محمية بشكل جيد. وهو يمثل ثروة ليس للمسلمين فقط، بل للصين أيضا."