رحلة مراسل الإذاعة أنور الصبري إلى قطاع بادالينغ

ثمة شاهد تاريخي يصرخ كل شبر فيه بعمق الحضارة الصينية منذ قديم الأزل، هل عرفتم ماهو؟ أو لعل كثرة هذه الشواهد في الصين ترهق أذهانكم بالتفكير لذا لما لا أقودكم إلى الإجابة على هذا التساؤل بشكل مباشر.

إنه سور الصين العظيم، نعم يارفاق..اليوم أنتم على موعد بزيارة خاصة وفريدة إلى سور الصين العظيم، والسبب في خصوصيتها هو أننا سنحاول إلقاء الضوء على جوانب جديدة في هذا الموضوع.

سيداتي وسادتي مرحبا بكم على متن خطوطنا السياحية في رحلة إلى سور الصين العظيم، يصحبكم فيها مراسلي إذاعة الصين الدولية، نرجوا منكم التأكد من ربط أحزمة الأمان فرحلتنا على وشك الانطلاق.

--

الزمن:8:40 صباح يوم الجمعة

2010- 4 - 16

نحن الآن على الطريق السريع المؤدي إلى قطاع بادالينغ الواقع في ضواحى شمال غرب العاصمة بكين، وخلال الساعة والنصف تقريبا وهي الفترة الزمنية التي قطعناها لنصل إلى قطاع بادالينغ، أثار انتباهي تنسيق الطريق السريع وتنظيم ونظافة كل زاوية فيه، وتقاطع الجسور العملاقة بين حين و أخر، وعرفت من السائق أن هذا الطريق أقيم قبل 3 سنوات.

وصلنا إلى نقطة البداية وهى سفح الجبل الذي يجثم عليه السور في هذا القطاع، وكان في استقبالنا رئيس لجنة إدارة سور الصين بقطاع بادالينغ السيد (جانغ مين) وعدد من مرافقيه يتقدمهم مرشد سياحي، لنبدأ معا رحلة صعود السور بعد عبور البوابة الكبيرة والتي كتب عليها بالصينية (سور الصين في قطاع بادالينغ)، وكان أكثر ما شدني في تلك اللحظات هو كثرة الزوار القادمين من أرجاء المعمورة وهو ما جعل مرشدنا يحذرنا من الضياع بين هذا الزحام ودعانا إلى البقاء قريبين من بعضنا أكثر من مرة.

كان أكثر ما شدني هو كثرة الزوار القادمين من أرجاء المعمورة