|
||
cri (GMT+08:00) 2013-03-07 10:17:25 |
دعت جامعة الدول العربية يوم الأربعاء (6 مارس) الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية إلى تشكيل "هيئة تنفيذية" لشغل مقعد دمشق، مؤكدة في الوقت نفسه أن تقديم الدعم العسكري للمعارضة هو "حق" لكل دولة حسب رغبتها.
وأصدر مجلس وزراء خارجية الدول العربي في ختام في اجتماعات دورته الـ139 قرارا دعا خلاله الائتلاف المعارض إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بالجامعة العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها للمشاركة في القمة العربية المقررة في الدوحة يومي 26 و27 من مارس الجاري.
ووفقا للقرار، فإن شغل الائتلاف لمقعد سوريا سيكون "إلى حين إجراء انتخابات تفضي لتشكيل حكومة تتولى مسؤولية السلطة في سوريا وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها".
وفيما دعا القرار إلى مواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وأكد حق كل دولة وفق رغبتها في تقديم وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر.
كما جدد وزراء الخارجية العرب تأكيدهم على اعتبار الائتلاف الوطني السوري "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية"، داعين إلى عقد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة من أجل إعادة إعمار سوريا.
وتحفظت الجزائر والعراق على الفقرة الثانية من القرار الخاص بدعوة الائتلاف لهيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بالجامعة في القمة المقبلة بالدوحة باعتباره يتعارض مع ميثاق ولوائح وأنظمة الجامعة العربية.
كما تحفظ العراق على اعتبار الائتلاف الممثل الشرعي الوحيد للمعارضة السورية مع وجود قوى معارضة أخرى.
وكانت الجامعة العربية قررت في 12 نوفمبر 2011 تعليق مشاركة سوريا في أنشطة الجامعة العربية لعدم التزام دمشق بتنفيذ مبادرة طرحتها لحل الأزمة التي تدخل بعد أيام عامها الثالث.
ووافقت في حينه 18 دولة عربية على القرار واعترضت عليه ثلاث دول هي سوريا واليمن ولبنان فيما امتنع العراق عن التصويت.
وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن مشاركة سوريا في اجتماعات الدول العربية كانت معلقة، ونحن نريد شغل مقعد سوريا بممثل الشعب السوري.
وأكد عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى عقب اختتام الاجتماع استمرار المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مهمته نحو حل سياسي، مشيرا إلى أن الجميع متفق على أن الحل السياسي هو المطلوب.
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه لا توجد بارقة أمل حتى الآن في سوريا، مؤكدا عدم قدرة الجامعة العربية على توفير غطاء جوي للمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر المعارض.
وأشار إلى أن الجامعة حسب ميثاقها لا تستطيع ذلك، وأن المنوط به استخدام القوة في حفظ الأمن والسلم الدوليين هو مجلس الأمن الدولي.
وكان وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية عقدوا اجتماعا مصغرا بحضور نبيل العربي على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، بحثوا خلاله دعم المعارضة السورية، ومقترحا بمنحها مقعد دمشق بالجامعة، بحسب مصادر دبلوماسية عربية.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |