الصين حريصة على تعزيز التعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا لمعالجة التلوث الهوائي المحلي

ينعقد حاليا في بكين المؤتمر السنوي للمجلس الوطنى لنواب الشعب الوطنى الثانى عشر، أكبر الأجهزة التشريعية فى الصين ، وقال وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني وان قانغ في مؤتمر صحفي خاص بالمؤتمر عقد يوم الخميس (7 مارس) ببكين إن الصين ستواصل استراتيجية التنمية بتشجيع الخلق والإبداعات الجديدة وتعزيز التعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا العالية وستستخدم التقنيات العالمية المتقدمة لمعالجة التلوث الهوائي والضباب الدخاني الكثيف .

علما بأن الصين تتقدم الآن على طريق التنمية الداعي للمبادرة الذاتية وتشجيع الخلق الجديد ، وقد أحرزت النتائج الكبيرة والمثمرة في تطوير علوم الطيران الجوي والفضائي واستكشاف البحر العميق وبناء خطوط السكك الحديدية العالية السرعة وتجهيز الكمبيوتر المتفوق وغيرها ، ومن خلال عملية تحويل النمط التنموي الاقتصادي وتنسيق الهياكل الصناعية في البلاد أصبح تطوير الصناعات الاستراتيجية الجديدة وذات التكنولوجيا العالية محور العمل المهم في أعمال الصين المقبلة . وفى هذا الشأن قال وان قانغ:

" العلم بلا حدود، نحرص دائما على تطوير التعاون الدولي في العلوم والتكنولوجيا ، أملا في ان يكون اقتصاد الصين اقتصادا مفتوحا، ونرغب في ادخال التقنيات الجديدة القادمة من مختلف البلدان لاستخدامها في معالجة التلوث الهوائي والجوي الظاهر في البلاد."

وأكد الوزير وان قانغ أن الصين قد طرحت "مشروع السماء الزرقاء" منذ عام 2011 ، وموضوعه الرئيسي كيفية معالجة التلوث الهوائي الناجمة من توليد الكهرباء الناري والتدفئة بالفحم وانبعاثات غاز السيارات والمصانع باستخدام التقنيات الحديثة.

قبل شهرين، نال 5 علماء من الولايات المتحدة والدانمرك واليابان وكندا وغيرها جوائز التعاون الدولي الصيني للعلوم والتكنولوجيا ، أكبر جوائز وطنية للصين . وفي الحقيقة إنه منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج في الصين ظلت تشجع الصين التعاون العلمي الدولي بقوتها وحافظت حتى الآن على علاقاتها التعاونية مع أكثر من 120 دولة ومنطقة في العالم . حيث قال وان قانغ:

"لدينا عدد كبير من العلماء يعملون بالتعاون الكثيف مع العلماء والخبراء القادمين من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والدول الأوروبية ، وقدمت البلاد المنحة الكبيرة إلى أولئك الذين قد ساهموا بالنتائج العلمية في هذا الشأن."

وفي المؤتمر الصحفي كشف أيضا عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السايسي، عضو الأكاديمية الصينية للعلوم الدكتور بان جيان وي أن الصين ستطلق قمرا صناعيا للتجارب الكمية في عام 2016 مضيفا أن ذلك لا بد أن يتم بالتعاون الدولي التكنولوجي. وقال الدكتور بان :  

"لدينا الآن خطة تنموية لإطلاق قمر صناعي للتجارب الكمية الخاصة بقيادة الصين الرئيسية ، وموعد إنطلاقه في حوالي عام 2016 . نأمل في تشكيل شبكة إتصالات للتجارب الكمية من بكين إلى فيينا مثلا، إنه عمل لن ينجح إلا عبر التعاون الدولي."

وحول سياسات الصين المتمثلة في كيفية دفع ودعم تنمية الصناعات العلمية والعالية التكنولوجيا من قبل الدول أشار الوزير وان قانغ قائلا:

" أتممنا كثيرا من المشروعات العلمية والعالية التكنولوجيا مثل إطلاق المواكب الفضائية وتلاحمها في الفضاء والاستكشافات في البحار العميقة وغيرها . كل ذلك تحت دعم البلاد البالغ للكتلات الصينية الكبيرة والصناعات المتوسطة والصغيرة لمساعدتها في التغلب على الصعوبات، حتى وصلت قيمة الخلق الجديد لهذه المؤسسات المتوسطة الصغيرة 4 مليارات يوان صيني في العام الماضي مع دفع الاستثمارات المالية الاجتماعية بقيمة تجاوزت 104 مليار يوان صيني ."