مقابلة: الصين وجمهورية الكونغو تتمتعان بمستقبل مشرق للعلاقات الثنائية

تتمتع الصين وجمهورية الكونغو بمستقبل مشرق لعلاقاتهما بفضل الصداقة والتعاون الثنائيين الآخذين في التعمق، حسبما قال سفير الصين لدى الكونغو قوان جيان.

وذكر قوان جيان خلال مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الدولتين تتمتعان بصداقة طويلة أثمرت "تعاونا مثمرا وعميقا وصلبا، نال إشادة الكونغو حكومة وشعبا".

وأضاف قوان أن الدولتين تحافظان على علاقات ودية وتعاون جيد في ظل الأطر الثنائية ومتعددة الأطراف منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ قرابة خمسة عقود.

ولفت إلى أنهما ساندتا بثبات كل منهما الأخرى في الأوقات العصيبة، مسترجعا أن الصين ساعدت الكونغو بعد انفجار مستودع للأسلحة في برازافيل في مارس الماضي وأن الكونغو تبرعت بمليون دولار أمريكي للصين بعد زلزال مدمر ضرب مقاطعة سيتشوان في عام 2008.

وأضاف أن الجانبين حققا أيضا انجازات ملحوظة في التعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة، والثقافة، والتعليم، والرعاية الصحية، والإعلام ،الأمر الذي لم يسهل فقط تنمية الكونغو وإنما عاد بالفائدة على الصين.

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن سلطات الجمارك الصينية، قفزت التجارة الثنائية من 290 مليون دولار في عام 2002 إلى 5.08 مليار دولار في عام 2012، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للكونغو.

وعلاوة على ذلك، قال قوان إن الشعب الكونغولي، ولاسيما الشباب، "متعطش" للثقافة الصينية. وإن إقامة معهد كونفوشيوس في جامعة مارين نجوابي سيتيح للكونغوليين وسيلة أيسر للتعرف على الثقافة الصينية.

وفي نظرة إلى المستقبل، ذكر السفير إن الثقة تحدوه في مستقبل التعاون بين الصين وجمهورية الكونغو.

وأضاف أنه "تحت إطار منتدى التعاون الصيني - الأفريقي، سوف تكثف الصين التعاون لتحسين معيشة الشعب الكونغولي وقدرة البلاد على تحقيق التنمية الذاتية".

وذكر أن "الصين ستساعد أيضا الكونغو على تنفيذ مشروعات محددة وفقا لاحتياجات البلاد حتى تعود ثمار التعاون على الجماهير كافة".

وأضاف أن الدولتين ستواصلان زيادة التبادلات الشعبية وتشجيع الشراكات بين المنظمات غير الحكومية بغية تدعيم أساس علاقاتهما الثنائية.

تعد جمهورية الكونغو المحطة الأخيرة من أول جولة خارجية يقوم بها حاليا الرئيس الصيني شي جين بينغ وتشمل أيضا روسيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا.