CRI Online

تقرير إخباري: تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة مع بدء فعاليات "يوم الأسير" الفلسطيني

cri       (GMT+08:00) 2013-04-18 10:42:02

تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الأربعاء(17 أبريل )، مع بدء فعاليات "يوم الأسير" الفلسطيني التي تمتد أسبوعا لتسليط الضوء على أوضاع نحو 4900 ألف معتقل في السجون الإسرائيلية.

وتجمع مئات الفلسطينيين على دوار المنارة الرئيس وسط رام الله في الضفة الغربية، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصورا لقدامى الأسرى إلى جانب لافتات تؤكد على مركزية قضيتهم وتطالب بحريتهم. وهتف المتظاهرون بمشاركة قيادات في السلطة والفصائل الفلسطينية، مطالبين بحرية الأسرى وبتدخل دولي لوقف ما وصفوه بممارسات التضييق بحقهم داخل السجون الإسرائيلية.

واعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع في كلمة له خلال المظاهرة، أن فعاليات إحياء يوم الأسير "تمثل انتفاضة فلسطينية نصرة للأسرى ولوقف سياسة الاعتقال الإداري والتعذيب والقتل والإهمال الطبي المتعمد"، وحذر الحكومة الإسرائيلية من "ردة فعل شعبية غير مسبوقة في حال استمرار سياسات التضييق بحق الأسرى وتعرض أحد الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة لأي مكروه يهدد حياتهم" ، مشددا على أن قضية الأسرى هي "مفتاح السلام فإذا أرادت إسرائيل العيش بسلام عليها أن تنهي معاناة الأسرى وتفرج عنهم"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسئولياتهم تجاه قضية الأسرى.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني جمال محيسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال المظاهرة، إنه لا يمكن القبول فلسطينيا استئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون الإفراج عن الأسرى وحل قضيتهم خصوصا القدامى والمضربين عن الطعام منهم.

وشهدت مدن الضفة الغربية الأخرى تظاهرات مماثلة دعما لقضية الأسرى جرت أغلبها قبالة مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتضمنت المطالبة بتدخل الدولي للإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية. وكما احتج نشطاء في اللجان الشعبية الفلسطينية على الموقف الإسرائيلي إزاء قضية الأسرى من خلال قطع أجزاء من الجدار الشائك الذي يحيط بسجن عوفر الإسرائيلي غربي مدينة رام الله.

وفي غزة، دعا رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إلى "إطلاق يد المقاومة الفلسطينية في داخل الوطن وخارجه من أجل إنهاء معاناة الأسرى". وقال إن قضية الأسرى " أكبر من المساومات والمفاوضات وأكبر من وضعها في سياق الابتزاز السياسي ولا يمكن أن يهنأ الاحتلال بالأمن والاستقرار طالما أن هناك أسرى يعذبون في سجونه ".

وشهدت المظاهرة تراشقا بين قيادات من فصائل يسارية وأخرى من حركة حماس على خلفية استقالة رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية سلام فياض والدعوات للمضي في ملف المصالحة الداخلية.

وكان الفلسطينيون بدءوا في إحياء يوم الأسير عام 1974 وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وحسب وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية، تعتقل إسرائيل حاليا نحو 4900 أسير في أكثر من 17 سجنا ومركز توقيف، بينهم 235 طفلا و14 أسيرة و14 نائبا إضافة إلى وزيرين سابقين. وبقي حتى الآن من الأسرى المعتقلين إداريا دون تهمة أو محاكمة 168 أسيرا. وهناك عدد كبير منهم بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية .

وتضع القيادة الفلسطينية قضية الإفراج عن الأسرى خصوصا القدامى والمرضى منهم ضمن استحقاقات استئناف محادثات السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ مطلع أكتوبر العام 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي