الرئيس السوري يقول إن سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة

صادف يوم الأربعاء عيد الجلاء في سورية. وبثت القناة الإخبارية السورية مقابلة صحفية أجرتها مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهذه هي المرة الثانية التى يظهر فيها على شاشة التلفزيون.

تحتفل سورية بعيد جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض سورية أبان الاستعمار الفرنسي واستقلال سورية في السابع عشر من إبريل عام 1946. ولكن بشار الأسد قال في المقابلة إن سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة.

" أعتقد أن سورية في مثل هذه الظروف تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل وبمختلف الطرق.. هناك محاولة لغزو سورية بقوات تأتي من الخارج من جنسيات مختلفة ولو أنها تتبع تكتيكا جديدا يختلف عن التكتيك التقليدي للاستعمار.. وهناك أيضا محاولة لاحتلال سورية من الناحية الثقافية عبر الغزو الفكري باتجاهين.. إما من أجل أن تذهب سورية باتجاه الخضوع والخنوع للقوى الكبرى والغرب."

وقال بشار الأسد إن العامل الخارجي هو عامل أساسي في الأزمة السورية منذ اليوم الأول. ووصف الجيش الحر وغيره من القوات المسلحة المعارضة في سورية بالإرهابيين لشن هجمات ضد الشعب السوري بدعم من القوى المعادية. وانتقد أعمال عدة دول لدعم المعارضة الداخلية في سورية واستنكرها كيد سوداء مظلمة في الاشتباكات السورية المتفاقمة.

وأكد بشار الأسد أن سورية ستحقق نجاحا في الحرب ضد الإرهابيين بدون الشك، وإلا ستكون نهاية سورية. وكما جذر بعض الدول الغربية والدول في منطقة الشرق الأوسط التى تدعم القوات المسلحة للمعارضة الداخلية السورية مشيرا إلى أنها ستتحمل عواقب وخيمة وسوف تتعرض للهجمات الإرهابية.

منذ بدء الأزمة السورية، عبر بشار الأسد عن نيته إجراء حوار مع المعارضة. وفي شهر يناير الماضي، ألقى خطابا طرح فيه مبادرة السلام داعيا إلى الحوار الوطني، ولكن المعارضة الرئيسية السورية رفضتها. وفي حديثه يوم الأربعاء، عبر بشار الأسد مجددا عن نيته لحل الأزمة سياسيا عن طريق الحوار.

" هناك أولا مؤتمر الحوار الوطني الذي هو جزء من الحل السياسي الذي تحدثت عنه في "خطابي الأخير" في شهر كانون الثاني.. هذا الحوار ليس حوارا بين الدولة وطرف آخر.. هو حوار بين كل مكونات المجتمع السوري.. وخاصة المكونات السياسية.. حول مستقبل سورية.. ما هو النظام السياسي المطلوب.. نظام برلماني.. أم رئاسي.. نصف رئاسي.. أي شيء آخر.. ماذا عن الدستور.. ماذا عن القوانين السياسية والإعلامية وغيرها.. أو أي موضوع.."

وقال بشار الأسد إن الشعب السوري هو صاحب القرار للشؤون الداخلية، أما منصب الرئاسة هو مجرد أداء وليس هدفا. وسيقرر الشعب بقاء الرئيس أو ذهابه.