قمة الدول الثماني تبدأ بالتركيز على قضايا سوريا والاقتصاد

انعقدت قمة مجموعة الثمانى الصناعية فى منتجع لوف ارن يوم الاثنين بالتركيز على سوريا والقضايا الاقتصادية .

ويشارك في القمة الرئيس الامريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو.

وعقد القادة محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف حول الاقتصاد العالمي والتجارة والسياسة الخارجية وغيرها. ووافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على بدء مفاوضات الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلنطى. وقال أوباما إن الجولة الأولى من المفاوضات ستعقد في واشنطن في شهر يوليو المقبل، مؤكدا أنها تتمتع بمغزى مهم.

"إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يتمتعان بأكبر علاقة اقتصادية في العالم، تبلغ نصف الإنتاج الاقتصادى العالمي. ويبلغ حجم تجارة السلع والخدمات بيننا تريليون دولار أمريكي سنويا. بينما بلغ إجمالي حجم الاستثمار المتبادل أربعة تريليونات دولار أمريكي، الأمر الذي وفر 13 مليون فرصة عمل في جانبي محيط الأطلنطي. كما تتمتع الاتفاقية التجارية التي سنبدأ المفاوضات حولها بالقوة الكامنة الجبارة، وستعزز هذه العلاقات زيادة الصادرات وتقليل حواجز التجارة والاستثمار وتقديم الدعم لآلاف فرص العمل بين جانبي الأطلنطي. "

وباعتبارها إحدى القضايا المحورية في هذه القمة. دعا رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لضرورة التدخل في الأوضاع السورية.

" نحن في حاجة لعقد مؤتمر سلام بشأن سوريا وإطلاق عملية السلام ما يجعل من انتقال السلطة هدفا لكل مواطن سوري. والأوضاع الراهنة صعبة جدا، ولكنني أرى أنه يجب علينا أن نتدخل فيها ولا نفعل بالعكس. لم نتخذ قرارا حول تسليح المعارضة السورية حاليا، ولكننا قررنا تقديم الدعم لها. فيما تعترف مختلف الدول الأوروبية بشرعيتها وتمثيلها للشعب السوري، ونجري الاتصالات معها، لأن ما يحدث في سوريا ذو علاقة وثيقة مع بريطانيا."

من جانبها، أعربت روسيا عن معارضتها الحازمة لقرار الولايات المتحدة حول تسليح المعارضة السورية. وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف بلاده بعد محادثاته مع نظيره الأمريكي أوباما.

"طبعا، إن وجهات نظرنا ليست متماثلة، ولكننا نحرص جميعا على منع أعمال العنف في سوريا وحل المسائل المعنية سلميا وجعل مختلف الأطراف تعود إلى طاولة المفاوضات في جنيف."

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين أن موسكو لن تسمح بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.

وقال المتحدث باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين "لا ترى روسيا ضرورة اتخاذ مثل تلك الإجراءات وترى أن لها نتيجة عكسية". وأشار إلى ليبيا كمثال لا يجب تكراره.