|
||
cri (GMT+08:00) 2013-08-20 10:07:42 |
التقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم الإثنين مع محققي الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مبديا تعاون الحكومة السورية واستعدادها لتقديم كافة التسهيلات للفريق الأممي .
وأكد مصدر سوري بدمشق أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الآلية التي سيتم من خلالها التحقيق في الأراضي السورية. ونقلت مواقع سورية محلية عن المقداد، في تصريح صحفي إن "الحكومة السورية ستتعاون بشكل كامل مع البعثة وستقدم لها كل المعلومات التي بحوزتها وكل التسهيلات للوصول إلى نتائج منطقية".
وجاء لقاء المقداد مع الفريق الأممي بعد ساعات من إصدار "الائتلاف الوطني" المعارض بيانا رحب فيه بوصول محققي الأمم المتحدة حول استخدام أسلحة كيميائية إلى سوريا لبدء تحقيقاتهم .
وأشار المقداد إلى أن "الهدف الرئيسي هو أن تصل البعثة إلى الحقائق على الأرض خصوصا ما حدث في بلدة "خان العسل" في "حلب"، مضيفا أنه " ليس لدينا كحكومة معلومات عن أماكن أخرى استخدم المسلحون المعارضون فيها أسلحة كيميائية"، و أكد مجددا أن سوريا "لن تستخدم أبدا أسلحة كيميائية" ضد مواطنيها.
ووصل فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يوم الأحد إلى دمشق، بعد أن وافقت الحكومة السورية على أسس وصيغ عمل الفريق للتحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر. ومن المقرر أن يبقى فريق التفتيش في سوريا لمدة 14 يوما، ويمكن تمديد فترة التحقيق من خلال الاتفاق المتبادل، ويفترض أن يتفقد خلال الزيارة 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها، وأحد المواقع التي سيزورها هو "خان العسل" في حلب، بحسب الأمم المتحدة، وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وفوضت الأمم المتحدة، في شهر مارس الماضي، لجنة من الخبراء بقيادة ايك سلستروم خبير الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وذلك بعد الاتهامات التي وجهتها دول وأطياف من المعارضة للسلطات السورية باستعمال أسلحة مميتة ومواد سامة في عدة مناطق، الأمر الذي نفته السلطات السورية، متهمة "جماعات إرهابية مسلحة" باستخدام أسلحة ومواد كيميائية.
على صعيد آخر، ذكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي-مون يوم الاثنين أن أي مستخدم للأسلحة الكيماوية فى سوريا، اذا تم تأكيد ذلك، "سيتحمل المسؤولية."
أدلى بان كي مون بتصريحاته خلال حديثه للصحفيين في الوقت الذي بدأت فيه مجموعة من الخبراء تحقيقا فيما قيل عن استخدام للأسلحة الكيماوية فى الصراع السوري بعد وصولهم إلى العاصمة السورية دمشق أمس الأحد.
وقال بان كي مون "دعني أوضح مجددا أنه في حالة التأكد من استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب أي طرف تحت أية ظروف، يجب أن يتحمل هذا الطرف المسؤولية ويعد ذلك جريمة دولية"، مضيفا "يجب محاسبة أي طرف مسؤول عن ذلك."
وأوضح أنه تم الإتفاق مع الحكومة السورية، أنه سيقوم الفريق بأنشطته لمدة تصل إلى 14 يوما"، مضيفا "يمكن تمديد هذه الفترة بناء على اتفاق ثنائي."
فوض بان كي مون الخبير السويدي اكه سيلستروم، المفتش الأممي السابق عن الأسلحة في العراق، بمهمة تشكيل فريق تقصي حقائق في مارس للتحقيق فيما قيل عن استخدام للأسلحة الكيماوية في الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عامين.
وستبدأ مهمة الأمم المتحدة في عملها على أساس الاتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة السورية الذي تم التوصل إليه في نهاية يوليو بشأن السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى خان العسل وموقعين آخرين. وسيظل موقعا الحادثين الآخرين "طي الكتمان نظرا لاعتبارات تتعلق بالسلامة والأمن"، وفقا لما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي للصحفيين أوائل هذا الشهر.
هذا وقد قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب 130 آخرون في 19 مارس حينما أطلقت مسلحون صاروخا يعتقد أنه محمل بمواد كيماوية على خان العسل.
وقد اتهمت الحكومة السورية والمعارضة بعضهما البعض باستخدام أسلحة كيماوية، ولكنهما ينكران ذلك.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |