سوريا تبدأ الإجراءات للانضمام إلى معاهدة منع استخدام الأسلحة الكيماوية
أكد الرئيس السوري بشار الأسد يوم الخميس (12 سبتمبر) أنه مستعد لتسليم الأسلحة الكيماوية التي تمتلكها الحكومة السورية لوضعها تحت السيطرة الدولية، لكن ذلك ليس بسبب التهديدات الأمريكية.
وفي اليوم نفسه، أكد مساعد المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة فرحان حق أن سوريا قد تقدمت بالرسالة المعنية لبدء الإجراءات للانضمام إلى معاهدة منع استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال حق في مؤتمر صحفي عقد ظهر الخميس إن الأمم المتحدة حصلت على رسالة من سوريا باعتبارها وثيقة متعلقة بانضمام سوريا إلى المعاهدة، مضيفا أن الرسالة التي تجري حاليا ترجمتها وبحثها سيتم توزيعها كوثيقة في وقت مناسب. كما أكد أن هذه الرسالة تعد بدء لإجراءات انضمام سوريا إلى المعاهدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف يوم الخميس إن انضمام سوريا إلى معاهدة منع استخدام الأسلحة الكيماوية لا يمكن أن يعد تبديلا لأعمال تفتيش وتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، مؤكدة أن استعداد سوريا للانضمام إلى المعاهدة يعد تقدما مهما، لكن لا بد من أن يتعاون الجانب السوري مع الولايات المتحدة وروسيا لتفكيك أسلحتها الكيماوية.
وفي نفس الوقت، أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف محادثات يوم الخميس في جنيف بشأن الأسلحة الكيماوية السورية. وقال كيري قبل المحادثات إن الوسيلة الدبلوماسية هي الخيار الأول للولايات المتحدة، مجددا تأكيده أن أعمال وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية لا بد أن تكون حقيقة وشاملة ومفتشة وموثوق بها ويتم تنفيذها سريعا. وقال لافروف إن تخلص نظام الأسد من ترسانته الكيماوية سيجعل من التدخل العسكري أمرا غير ضروري.
هذا وقد دعا رئيس الجمعية العامة ال67 للأمم المتحدة فوك يريميتش يوم الخميس المجتمع الدولي إلى دفع عقد الدورة الثانية لمؤتمر جنيف حول القضية السورية، مؤكدا أن التوصل إلى حل من خلال الحوارات السياسية هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية.
