محادثات وزيري الخارجية الروسي والأمريكي حول الأسلحة الكيميائية السورية

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري محادثات مساء يوم الخميس (12 سبتمبر) بجنيف حول المبادرة الروسية المتمثلة في وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.

وتهدف محادثات لافروف وكيري هذه إلى مناقشة كيفية وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية، وطرح الجانب الروسي قبل المحادثات مبادرة تشتمل أربع خطوات، الأولى انضمام سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتصبح عضوا بالمنظمة؛ الثانية، إعلان سوريا مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية وصنعها؛ الثالثة، السماح لمراقبي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدخول سوريا للتفتيش؛ الرابعة، التعاون مع المراقبين لتحديد أسلوب تدمير الأسلحة الكيميائية. وأوضح وزير الخارجية الروسي لافروف لوسائل الإعلام قبل محادثاته مع كيري أنه يأمل في التوصل إلى اتقاف مبدئي عبر المحادثات حيث قال: ستجري روسيا والولايات المتحدة عملا صارما بجنيف ويهدف العمل الى التوصل إلى اتفاق مبدئي ونرى أن تسليم سوريا الأسلحة الكيميائية والانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجعل من غير المجدي توجيه أي ضربة إلى سوريا.

وأكد كيري في بيان لوسائل الإعلام أن الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول الأزمة السورية وحادث الهجوم بالأسلحة الكيميائية وستكون المحادثات صعبة جدا ولكن ستقوم بلاده بمحادثات جوهرية وذات مغزى مع روسيا حيث قال:

نرى أن موقف الحكومة السورية لا يكفي وجئنا إلى هنا للتعاون مع روسيا ولافروف بهدف تحقيق تسليم سوريا الأسلحة الكيميائية.

وحول المبادرة الروسية ذكر كيري أنه سيعرف إمكانيتها ويجب أن تكون المبادرة واقعية وشاملة وجديرة ومضمونة.

وبعد طرح روسيا دعوة وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية يبدو أن الوضع المتوتر الناجم عن الضربة العسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها إلى سوريا خف، وأعرب لافروف وكيري عن رغبتهما في حل الأزمة السورية سلميا وقال لافروف:

هيأ الوضع الحالي فرصة لإجراء اجتماع جنيف الثاني والالتزام ببيان جنيف وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا هو هدف مشترك لروسيا والولايات المتحدة.

ويرى كيري أن حل الأزمة السورية سلميا أفضل من الضربة العسكرية ولكن إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فستشن الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد سوريا.

ستتواصل محادثات لافروف وكيري بجنيف يوم الجمعة (13 سبتمبر) وشارك فيها خبراء الشؤون العسكرية والأسلحة ونزع السلاح من البلدين سيجري الجانبان مشاورات تقنية حول تفاصيل إعلان ونقل وتدمير الأسلحة الكيميائية.