هضبة تشينغهاي ـ ـ أول مقصد للسياحة الرياضية في منبع نهر اليانغتسي

وتبلغ مساحة بحيرة تشينغهاى 4300 كيلومتر مربع وهي أكبر بحيرة داخلية مالحة وأحد أهم الأراضي الرطبة في الصين. وبسبب البيئة الجغرافية والمناخية المميزة، تجذب البحيرة كل سنة مئات الآلاف من الطيور المهاجرة للتكاثر والاستراحة فيها. وخاصة في مايو ويونيو، تصل أنواع الطيور على الجزيرة إلى أكثر من 30 نوعا و يبلغ عددها أحيانا أكثر من 160 ألف طائر، الأمر الذي يشكل منظرا مدهشا جدا.

وحسب ما ذكر المحليون فإنه بسبب استيلاء بعض الناس على بيض الطيور، انخفض عدد الطيور بدرجة كبيرة إلى أن وصل لنمو 200 طائر فقط. ومن أجل حماية البيئة الطبيعية في الجزيرة، اعتبرت مقاطعة تشينغهاى عام 1975 الجزيرة محمية طبيعية وأرسلت أشخاصا للمرابطة فيها. وبعد سنين عديدة من الحماية الدقيقة، تستعيد موارد الطيور في الجزيرة وضعها الطبيعي باستمرار، وأظهرت معطيات الرقابة أن عدد الطيور التي توافدت إلى الجزيرة كل سنة خلال السنوات الأخيرة يحافظ أساسا على خمسين ألف طائر تقريبا.

ومع مجيء عدد كبير من الطيور، أصبحت جزيرة الطيور ببحيرة تشينغهاى موقعا سياحيا مشهورا. وحسب الإحصاءات فإن المعدل السنوي لعدد السياح الصينيين والأجانب الذين زاروا الجزيرة منذ عام 2003 يحافظ على نحو مائة ألف سائح.

وقال السيد لي شه هوي الذي جاء من مدينة شيآن بشمال غربي الصين للمراسل إنه أتى مع زوجته وإبنته إلى بحيرة تشينغهاى للزيارة، وظلت ابنته تعيش في المدينة وشعرت بدهشة كبيرة عندما رأت لأول مرة هذه العدد الكبير من الطيور، حيث قال: "إنني آتي مع إبنتي خصيصا إلى جزيرة الطيور لمشاهدة الطيور. وقلت لابنتي إن الطيور بما فيها الغاق تعيش هنا دائما، وأنجز الإنسان حماية البيئة الأمر الذي يعتبر حماية أيضا للطيور لأنها تتعايش هنا مع الإنسان."