هضبة تشينغهاي ـ ـ أول مقصد للسياحة الرياضية في منبع نهر اليانغتسي

مثلما قال السيد لي، الطيور تتعايش مع الإنسان. تنتمي بحيرة تشينغهاى بصفتها جزءا هاما من هضبة تشينغهاي والتبت إلى منطقة حساسة إزاء التغيرات المناخية في العالم وضعيفة النظام الأيكولوجي. ولا بد للإنسان أن يفكر كثيرا في مسألة حماية البيئة اذا أراد تطوير السياحة هنا. وعبر شيو هاو نائب مدير مصلحة السياحة بمقاطعة تشينغهاى عن معارضة تطوير السياحة على حساب البيئة، قائلا:

"نعتقد أن السياحة الأيكولوجية هي تنمية السياحة بانتظام اعتمادا على البيئة الأيكولوجية الجيدة. وبحيرة تشينغهاى منظر جميل متميز، ولا يمكننا أبدا أن نزيلها أو ندمرها. علاوة على ذلك، اذا دمرت البحيرة، فإن عواقب ذلك لا يمكن تصورها حيث سيصبح بقاء الإنسان مهددا."

ومن أجل كبح تأثير نشاطات الإنسان على بيئة حياة الطيور في بحيرة تشينغهاى، وضعت مصلحة إدارة محمية بحيرة تشينغهاى الطبيعية سلسلة من الإجراءات، مثلا يجب على السياح أن يركبوا العربات الكهربائية للسير على الطريق السياحي المحدد بعد وصولهم إلى الجزيرة ويشاهدوا الطيور من بعد على ضفة البحيرة باستخدام المناظير. وفي هذا الصدد قال خه يو بانغ نائب رئيس مصلحة إدارة محمية بحيرة تشينغهاى الطبيعية:

"لا يجوز أن تكون المسافة بين الإنسان والطيور قريبة جدا، ولا يقصد الانسجام بين الإنسان والطبيعة وقوف الناس بين الطيور، وهذا ليس انسجاما، بل سيكون أكبر إزعاج للطيور."

ومن أجل تخفيض إزعاج الإنسان للطيور إلى أدنى درجة ممكنة، يجب على السياح أن يدخلوا ممرا اصطناعيا نصف مجوف ومغطى بالأعشاب في المنطقة المكتظة بالطيور لمشاهدة الطيور عبر نافذة الممر، ويهدف ذلك إلى تمكين الناس من مشاهدة الطيور دون أن تشاهدهم وقد تتزعج لوجودهم. ورغم أن هذا الأسلوب غير مريح بالنسبة للسياح، ولكنه حظي بفهم وتأييد معظم السياح. وقال لي شه هوي القادم من مدينة شيآن: "يهدف هذا الأسلوب إلى تجنب إزعاج حياة الطيور وتمكينها من التكاثر في بيئة طبيعية، وأشعر بأن هذا الأسلوب جيد جدا ويستحق التشجيع."