|
||
cri (GMT+08:00) 2014-03-13 10:52:13 |
تماثيل بوذية في كهوف موقاو
خلال فترة 15 عاما في إدارة هذه الأكاديمية، ساهمت السيدة فان بشكل واضح في تطوير عمل من سبقوها. فخلال السنوات الأخيرة، قادت الأثريين لجمع سجلات مفصلة وتقارير أثرية حول الكهوف. وشهد عام 2011، طباعة ((تقارير الآثار حول كهوف موقاو من الكهف 266 إلى 275)) - المجلد الأول للأعمال الكاملة حول كهوف موقاو. هذا المجلد يضم سجلات ومعطيات توضيحية ونصوصا وصورا وخرائط حول 11 كهفا. قالت فان إن (الأعمال الكاملة حول كهوف دونهوانغ) شيء لا غنى عنه للبحوث الأساسية حول حمايتها والحفاظ عليها. فهذه الأعمال تعتبر وثيقة علمية ومنهجية لكل كهف تتضمن، مواقع والكهوف ومحيطها الخارجي والهياكل واللوحات الجدارية والتماثيل في مختلف العصور. وتسجل أيضا عمليات ترميمها في العصر الحديث وأوضاع حمايتها والحفاظ على النقوش الفرعية حاليا. هذا المشروع من المتوقع أن يصدر مائة مجلد. والمجلد الثاني في مرحلة الجمع والترتيب حاليا.
بصورة ثاقبة تقع دونهوانغ في تقاطع طرق ومحور استراتيجي لطريق الحرير القديم. لقد بنيت هذه الكهوف على خلفية تعزيز التبادلات بين الحضارتين الغربية والشرقية. فعندما كانت الصين تصدر الحرير والشاي إلى الغرب، كانت القوافل التي تحمل المعتقدات والثقافات والفنون من الهند واليونان وروما وبلاد فارس القديمة، تأتي إلى دونهوانغ. وتأثير ذلك واضح في مناطق السهول الوسطى للصين.
السيدة فان جين شي
في شهر فبراير من عام 2012، ألقت فان محاضرة في متحف بيناكي في أثينا، بعنوان (التراث الثقافي العالمي في الصين: كهوف موقاو، دونهوانغ). استمع للمحاضرة أكثر من ثلاثمائة متخصص في علوم الآثار والفنون الإغريقية. لقد أوضحت أن فنون كهوف موقاو تتضمن الخصائص الصينية وكذلك خصائص من مناطق قديمة كالهند وبلاد فارس واليونان وأجزاء أخرى من آسيا الوسطى، وبهذا تعتبر كهوف دونهوانغ نقطة ضوء تبرز ثمار تقارب الثقافات المتنوعة. وأشارت فان إلى طائر يظهر في الجداريات يشبه إلى حد كبير صورة مخلوقات (سيرينا) في الأساطير اليونانية. وأشارت أيضا إلى أن خطوط رداء البوذية في جدرايات كهوف دونهوانغ تشبه الأثواب التي كان يرتديها رجال الدين الإغريق. هذان المثلان يقربان المسافة بين دونهوانغ واليونان. وخلال محاضرة لها في مصر تحدثت فان عن الأواني الزجاجية، فقالت: "كانت لدينا أوانٍ زجاجية في العصور القديمة، ولكنها لم تكن شفافة. أما الأواني الزجاجية الظاهرة في جداريات دونهوانغ فهي شفافة فعلا، ومشابهة إلى حد كبير لما كان موجودا في مصر القديمة" وأشارت كذلك إلى آلة كونغهو الموسيقية القديمة الموجودة في الجداريات وتشابهها مع القيثارة المصرية القديمة المعروضة في متحف اللوفر. إنها تعتقد أن هذه الآلة اخترعت في مصر ثم انتشرت إلى غربي آسيا ثم الهند وبعدها إلى وسط آسيا وأخيرا إلى دونهوانغ. وهناك معرض آخر بعنوان (انطباعات عن دونهوانغ- معرض الثقافة الصينية) أقيم في نوفمبر 2012 في إسطنبول، وهي محور آخر على طريق الحرير التاريخي. وخلال السنتين أو الثلاث المنصرمة، أصبحت ثقافة دونهوانغ عنصرا بارزا في التبادلات الثقافية للصين مع العالم. في عام 2012 ، عرض العمل الدرامي المعروف (حلم في دونهوانغ) في جنوبي أوروبا وشمالي أفريقيا والشرق الأوسط، وطوكيو وأكيتا باليابان. وتعتبر اليابان أكبر مصدر لزوار كهوف موقاو، وفقا لإحصائيات إدارة الكهوف. في يناير 2013، تم عرض نسخة ثلاثية الأبعاد لجداريات دونهوانغ في العاصمة الأمريكية واشنطن. وبالإضافة إلى الحماية والبحث والسياحة، يتركز عمل السيدة فان على الاحتياجات المستقبلية. وترى أن أي متحف تراث عالمي المستوى، يجب أن يتضمن أربعة جوانب، هي: جمع التراث الرفيع المستوى، والحماية، والبحث، والعرض والخدمات. بعبارة أخرى، يعتبر جمع التراث والحفاظ عليه، في المكانة الأولى، بينما تشكل الجوانب الاجتماعية، مثل العرض والتواصل، الهدف الجوهري. إن الهدف من حماية هذه الكهوف والحفاظ عليها هو أيضا العرض والخدمات الاجتماعية، وقد أكدت السيدة فان أنه من الواجب حماية هذا التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة."
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |