مدينة ناننينغ وبعض المناظر السياحية في مقاطعة قوانغشي

نصف أرض مدينة ناننينغ يغطيه الشجر

هذه مدينة يصفها أهلها بأن نصف أرضها يغطيه الشجر، والنصف الآخر تغطيه البنايات السامقة. هذا كلام لا مبالغة فيه، فعندما تسير في شوارع ناننينغ يكون أكبر همك أن تحمي رأسك من الثمر المتساقط من أشجار المانجو والخوخ وغيرها. ومن العادات الأصيلة لدى ناس نانينغ أن يجلسوا للاسترخاء على مقاعد تحت الأشجار، وأن يزرعوا النباتات في أصص ببيوتهم.

يكون الجو رطبا في ناننينغ، حتى في الشتاء، فتحتفظ نباتاتها بلونها الأخضر الزاهي على مدار السنة.

ناننينغ هي عاصمة منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ، وهي إحدى أفضل المدن بيئة في الصين. إنها مدينة خالية من الضوضاء، يسودها الهدوء ولهذا أحبها أهلها الذين يكرهون العيش بعيدا عنها، كما أحبها أبناء المدن الأخرى التي تئن من الضوضاء.

الجيد أن أبناء ناننينغ ما زالوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم القديمة ونمط حياتهم كما كان قبل سنين. في عيد تشينغمينغ (عيد الصفاء، أو زيارة القبور) يطبخون الأرز بخمسة ألوان، ويقصد كل أفراد الأسرة إلى قبور من رحلوا من الأهل، حيث يمارسون طقوسا متوراثة، مثل حرق الورق الملون وتنظيف القبور. وفي عيد الربيع وعيد دوانوو (قوارب التنين)، يكون الطعام الذي يسمى تسونغسي (أرز لزج ملفوف في ورق القصب) حاضرا على موائدهم. وفي عيد منتصف الخريف يتلذذون بتذوق كعك القمر. ولدى أبناء ناننينغ اعتقاد راسخ بأن المرأة الماهرة في طبخ الأطعمة التقليدية، سيدة مجتهدة وذكية.

ناننينغ يمكن أن تُسمى أيضا بمدينة الدراجات النارية، حيث توجد دراجة نارية لكل أسرة، وهذا هو أعلى معدل في المدن الصينية.

منطقة قوانغشي المعروفة بوفرة منتجاتها الزراعية تجاور فيتنام وتسودها ثقافة قريبة من ثقافة دول جنوب شرقي آسيا. وبفضل ذلك، مع وجود ميناء بحري منطقة قوانغشي، تعززت الروابط الاقتصادية بينها وبين تلك الدول.

يقام سنويا في شهر أكتوبر بمدينة ناننينغ معرض الصين- آسيان (منتدى التعاون الاقتصادي لدول جنوب شرقي آسيا)، وملتقى الصين- آسيان للاستثمار والتجارة، حيث يلتقي المسؤولون ورجال الأعمال، ويأتي المدينة كثير من الزوار.

أكتوبر ونوفمبر هما أفضل موسم للسياحة في منطقة قوانغشي بشكل عام، ويقام في شهر نوفمبر سنويا مهرجان ناننينغ الدولي للأغنية الشعبية، وهو مهرجان ذو نكهة وخصوصية عرقية مميزة.