المواصلات في الصين

وأكد وانغ أن الصين يجب أن تستمر فى عملية تطوير السكك الحديدية عالية السرعة، مضيفا "على مدى الـ15 عاما الماضية رفعت الصين من سرعة خطوطها التقليدية 6 مرات ، مما ترك مجالا ضئيلا أمام مزيد من التحسينات ".

وأضاف وانغ " أن الأمر سيكون خطيرا إذا واصلنا رفع سرعة الخطوط التلقيدية. ولذلك ينبغى علينا بناء خطوط مخصصة للركاب ".

وتتقاسم قطارات الركاب نفس المسارات مع قطارات الشحن منذ إنشاء نظام سكك الحديد فى الصين. وقد خلق نظام السكك الحديدية المشتركة صعوبة فى تلبية طلب السوق على تلك الخطوط المشغولة.

وتظهر أرقام البنك الدولى أن الصين تحتل المركز الثانى عالميا فى الشحن عبر السكك الحديدية كما أن سككها الحديدية الخاصة بالركاب هى الأكثر استخداما.

وأشار وانغ إلى أن الصين لديها فقط 93 الف كم من السكك الحديدية بنهاية عام 2011"حيث أن عدد الكيلومترات للسكك الحديدية للفرد الواحد هو أقصر من طول السيجارة ".

وقال وانغ " إن شبكة السكك الحديدية فى الصين ليست كافية لخدمة ثانى أكبر اقتصاد فى العالم ".

وقالت يه تان، وهي معلق اقتصادى كبير فى الصين "إن أنشاء شبكة عالية السرعة سيترك مزيدا من الخطوط التقليدية الحرة لنقل البضائع وتلبية إحتياجات السوق.

وقالت إن السكك الحديدية فائقة السرعة ينظر إليها كبديل لتحل محل القطاع العقارى لخلق فرص عمل ودفع عجلة النمو الاقتصادى فى الصين، والتى تجمدت عند 7.6 بالمائة فى الربع الثانى من العام، وهو أدنى مستوى لها فى السنوات الثلاث الماضية .

وبينما تباطأت عملية البناء بعد وقوع حادث ونتشو، فإن قطاع السكك الحديدية الصينية فائقة السرعة حقق بعض الاختراقات فى مجال البحوث والتنمية والتعاون الدولى فى الأشهر الماضية .

ففى أغسطس الماضي، سلمت شركة قطارات الصين الشمالية المحدودة وهى شركة مساهمة مجموعة من عربات القطار الفائق السرعة الى شركة "سيمنز إيه جي" بقيمة 14.3 مليون دولار ، لتمثل اول قطارات تصدر الى أوروبا .