|
||
cri (GMT+08:00) 2014-01-08 16:18:39 |
اعتاد الصينيون الآن على شراء السلع عبر الإنترنت والموبايل
تماشيا مع تطور الصين خلال السنوات الأخيرة، تغيرت سبل استهلاك مواطنيها بشكل كبير. فبالإضافة إلى السبل التقليدية أي الشراء من المتاجر والأسواق والسوبرماركت، اعتاد الصينيون الآن على شراء السلع عبر الإنترنت والموبايل.
الكلمات التي تعتبر المفاتيح الساخنة للمستهلكين الصينيين خلال العام الماضي حيث نشر موقع تاوباو في نهاية العام الماضي الكلمات الساخنة للمستهلكين الصينيين خلال عام 2013.
الكلمة الأولى هي المبيعات المتعلقة بالضباب الدخاني. وأنفق مستخدمو الإنترنت 870 مليون يوان لشراء الكمامة وأجهزة تنقية الهواء لمكافحة الضباب الدخاني.
تعرضت عدة مدن كبرى للتلوث الجوي خصوصا الضباب الدخاني. وأظهرت بيانات موقع تاوباو إنفاق مستخدمي الموقع في كل أرجاء الصين 870 مليون يوان على شراء الكمامة وأجهزة تنقية الهواء وأجهزة الجري الكهربائي في الأماكن المغلقة وغيرها من المنتجات الخاصة بمكافحة الضباب الدخاني خلال عام 2013، حيث شملت 4.5 مليون صفقة تجارية، وازدادت الصفقات الخاصة بالكمامة بـ 181% عن السنة السابقة، كما حققت الصفقات الخاصة بأجهزة تنقية الهواء زيادة بنسبة 131%.
هذه التغيرات لم تتجسد في الأرقام فحسب، بل كذلك في المناطق. حيث بدأت مناطق جيانغسو وتشجيانغ وشانغهاي تواجه مشاكل متعلقة بالضباب الدخاني. حيث أقبل سكان جيانغسو على شراء الكمامة وغيرها من المنتجات المقاومة للضباب الدخاني، حيث تجاوزت عدد هذه الصفقات في المناطق المذكورة في العام الماضي مثيلتها في بكين التي كانت تتصدر القائمة بفارق بعيد (أو فرق كبير) في العام السابق.
أما الكلمة الثانية فهي "عصر رعاية الآباء لأبنائهم". يعني أن المستخدمين الذكور أصبحوا قوما كبيرا من مستهلكي السلع الخاصة بالأمهات والرضع.
وتلقى البرنامج التلفيزيوني تحت عنوان (( أين نذهب يا أبي؟)) ترحيبا حارا لدى مشاهدي التلفيزيون. وهو برنامج Truman Show يدور حول خمس نجوم ذكور يعيشون مع أبنائهم وبناتهم في الريف والصحراء والمنطقة الثلجية. وفي حالة غياب الأمهات، غالبا ما يشعر الآباء بالحيرة عند التسوق والطبخ ورعاية أبنائهم. وتماشيا مع بث هذا البرنامج، يبدو أن الآباء يتحملون المزيد من المسؤولية إزاء الأسرة.
وأظهرت البيانات أن 30 مليون مستخدم من الذكور اشتروا بما يعادل 18.1 مليار يوان من السلع الخاصة بالأمهات والرضع.
وازدادت أرباح المنتجات الخاصة بالرضع والأطفال خلال السنوات الأخيرة. وخلال السنة الماضية برزت ظاهرة جديدة تتمثل في نهوض فئة الآباء المستهلكين.
وأظهرت البيانات أن عدد الحسابات المسجلة بالمستخدمين الذكور في موقع تاوباو من أجل شراء سلع الأمهات والرضع قد بلغ 30 مليون حساب، وبلغت قيمة الإستهلاك 18.1 مليار يوان. ورغم مواصلة الفرق الكبير بين فئة الآباء وفئة الأمهات التي وصلت قيمت استهلاكها 29.1 مليار يوان، غير أن نسبة الذكور في إجمالي عدد المستهلكين في السلع الخاصة بالأمهات والرضع قد صعدت إلى 44%، حيث اقتربت من 50% بعد أن كانت تمثل 32% في العام السابق. الأمر الذي يرمز إلى حلول عصر رعاية الآباء لأبنائهم وزيادة نشاطهم للمشاركة في الشؤون المنزلية.
عرضت (( البطة الصفراء العملاقة)) التي صممها الفنان الدنماركي فلورنتين هوفمان في مدن عدة، من أستراليا إلى أميركا الجنوبية منذ عام 2007. ولفتت هذه البطة المطاطية القابلة للنفخ انتباه الكثيرين في الصين بعد نشر صور لها وهي عائمة في ميناء فيكتوريا في مدينة هونغ كونغ. ثم وصلت إلى بكين في شهر سبتمبر الماضي وعُرضت في معرض أكسبو البستنة والقصر الصيفي وألهمت عدة مدن في البلاد إصدار نسخ مقلدة منها.
وسرعان ما تحولت هذه البطة إلى سلعة تجارية. ولقيت ترحيبا حارا من الجماهير.
وأثارت البطة الصفراء العملاقة إقبال الناس على شراء الدمية الخاصة بها بمختلف الأشكال في العديد من المدن الصينية خلال عام 2013. ورغم أن العديد من الناس لا يفهمون ما هو سبب رواج دمية البطة، لكن الإحصائيات تدل على أن أكثر من 100 ألف مستخدم لموقع تاوباو قاموا بشراء المنتجات المتعلقة بـ "البطة الصفراء العملاقة"، التي تشمل الدمية ومحفظة الجيب والحذاء بالإضافة إلى أكسسوارات السيارات.
شبكة تاوباو على الموبال
"إذا أردت حياة جيدة، فإسرع بالانضمام إلى تاوباو." وكُتبت هذه الجملة على إحدى اللافتات التي عُلقت على جدار بمحافظة سويتشانغ التابعة لمقاطعة تشجيانغ في جنوب شرقي الصين.
وبالنظر من خلال القطاع المهني، فإن هذا يمثل مؤشرا على بداية الانتعاش الإقتصادي في المحافظات والقرى، تماشيا مع التدفق المالي غير المنقطع إلى هذه المناطق. وفي محافظة سويتشانغ على سبيل المثال، تحتوي على أكثر من 1200 مقهى الإنترنت، وقد بلغ إجمالي حجم مبيعاتها خلال العام السابق 100 مليون يوان.
ونشر مركز البحوث التابع لشركة علي بابا في شهر سبتمبر الماضي تقريرا عن اكتشاف 14 تجمّعا كبيرا نظّمه عشاق موقع تاوباو على شبكة الإنترنت. وازداد عدد هذه التجمعات إلى 17 تجمعا حتى نهاية العام الماضي.
وفي ذات الوقت تشهد قوى الإستهلاك في مراكز المحافظات ازدهارا مستمرا، حيث بلغ عدد المتسوقين على موقع تاوباو في مختلف المحافظات الصينية خلال العام السابق 30 مليون شخصا، وبلغت قيمة إنفاقهم 179 مليار يوان، وفاق متوسط الإنفاق بالمحافظات متوسط الإنفاق بالمدن الكبرى والمتوسطة.
تدل البحوث المعنية أنه بدلا من السبل الاستهلاكية التقليدية عبر المتجر والسوق والسوبرماركت، يفضل الجيل الجديد من الصينيين السبل الحديثة عبر الإنترنت والجوال والتلفيزيون حاليا. وتثبت الإحصائيات أن 400 مليون مستهلك اعتادوا على التسوق عبر الجوال.
وبالإضافة إلى وسيلة الاتصالات، أصبح الموبايل في الوقت الحالي مركز خدمات شخصية لا يمكن الإستغناء عنه، حيث يمكن استعمال الجوال في حجز تذكرة الطائرة وغرفة في الفندق، أو طلب الوجبات السريعة من KFC أو غيرها من المأكولات من المطاعم المفضلة لهم، أو تقديم قسائم العروض التجارية من موقع تاوباو أثناء التسوق في المحلات التجارية، وغيرها من الإستعمالات.
وتظهر البيانات المتعلقة وجود 400 مليون مستخدم لموقع تاوباو يتسوقون عبر الجوال. وفي عيد العزاب الذي صادف يوم "11-11" من العام الماضي فقط تسوق 127 مليون شخص عبر الهاتف على موقع تاوباو، وبلغت قيمة هذه المشتريات التي تمت عبر الجوال على موقع تاوباو في يوم واحد 535 مليون يوان، وهو ما يمثل 5.6 أضعاف قيمة الإستهلاك في "11-11" من العام السابق. ووصل عدد المبيعات 35.9 مليون ، مثلت 21% من مجموع المبيعات، في حين كانت هذه النسبة في حدود 5% خلال العام السابق.
أظهر "تقرير تصدير التجارة الإلكترونية عبر الحدود للشركات الصينية المتوسطة والصغيرة" الصادر عن منصة الدفع الإلكتروني العالمية فى مدينة شنتشن فى جنوبي الصين، أن 26% من المستطلعين يرغبون فى مواقع التسوق فى البر الرئيسي الصيني، الأمر الذى يجعل البر الرئيسى الصينى ثالث أكبر وجهة للتسوق على الانترنت عبر الحدود فى العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، ويليه هونغ كونغ بالنسبة 25%.
وأشار التقرير إلى أن التسوق على الانترنت عبر الحدود قد أصبح شائعا مع تعميم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي. محاكيا السوق الأمريكية، فانه من المتوقع أن يبلغ معدل النمو السنوي للتجارة الالكترونية عبر الحدود من عام 2013 إلى 2018 إلى 15%، بينما من المتوقع أن يبلغ نمو التجارة الإلكترونية عبر الحدود على الأجهزة النقالة 22%. ومع ذلك، فإن63 % من شركات التجارة الخارجية الصينية المتوسطة والصغيرة لم تقم بتحسين مواقعها على الأجهزة النقالة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة نسبة المستهلكين الذين يتصفحون هذه المواقع بالأجهزة المحمولة، وتخفيض احتمال التداول.
وكشف التقرير أن 76% من المستهلكين فى الأسواق العالمية الخمس الأوائل (الولايات المتحدة،بريطانيا،ألمانيا،استراليا والبرازيل) يفضلون إتمام المعاملات عبر الإنترنت عبر الحدود باستخدام الأجهزة المحمولة، وأصبحت مواقع التسوق الحسنة على الأجهزة المحمولة عاملا مهما بالنسبة للمستهلكين لاختيار التجار.
ومن جهة أخرى، قال وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ مؤخرا إنه قد بلغت مبيعات التجزئة على الانترنت فى الصين 1.8 تريليون يوان فى العام الماضي وستتجاوز 3 تريليونات يوان فى عام 2015 لتمثل أكثر من 10% من إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية الاجتماعية ما يعني دخول التسوق على الانترنت فترة نضج النمو.
وأكد قاو أن نتيجة دراسة قامت بها وزارة التجارة حول اتجاه الاستهلاك للمواطنين فى المرحلة المقبلة تشير إلى انه على الرغم من تباطؤ معدل نمو استهلاك السيارات والعقارات وغيرها من النقاط التقليدية الساخنة منذ عام 2012، إلا أن دفعة جديدة من نقاط الاستهلاك الساخنة بما فيها التسوق على الانترنت تنشأ الآن وتمتلك مجالا كبيرا للنمو فى السوق الاستهلاكية.
| ||||
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |