الصين تنفذ سياسات جديدة في شينجيانغ لتعزيز انفتاح البلاد إلى الغرب

ميناء هورجوس

ستنفذ الصين سياسات مبتكرة جديدة في أثنين من مناطق التنمية الاقتصادية في شينجيانغ لتعزيز موقف المنطقة بصفتها " رأس الجسر" لانفتاح الصين على البلدان الأوروبية والآسيوية .

وطرحت لجنة التنمية والإصلاح لمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور يوم الثلاثاء سياسات جديدة للمساعدة في تطوير المنطقتين الاقتصاديتين الخاصتين في كاشغر وهورجوس، اثنين من المدن الحدودية على طول الحدود الشمالية الغربية للصين.

وتمس هذه السياسات الجديدة مجالات الإدارة والمالية والضرائب واستخدام الأراضي والصناعة وجذب الموهوبين.

وواجهت كاشغر وهورجوس صعوبات في التمويل لبناء البنية التحتية ونقص الاستثمارات منذ إنشاء المنطقتين الاقتصاديتين في عام 2010، ومن المتوقع أن تقدم التدابير المعتمدة حديثا حلولا لكسر أغلال النظام.

وتوضح الوثيقة الصادرة عن لجنة التنمية والإصلاح لشينجيانغ أنه يسمح للجنة الإدارة في كلا المنطقتين ممارسة السلطات الإدارية وتنسيق وتوجيه الهيئات المعنية.

كما تم وضع سياسات مالية وضريبية تفضيلية من قبل الحكومات الإقليمية والمحلية، وسيتم تخصيص 50 مليون يوان (حوالي 8 ملايين دولار أمريكي) للمنطقتين بشكل منفصل كل عام من أجل بناء البنية التحتية.

بالإضافة إلى ذلك، ستعتمد أموال لدعم الصناعة وجذب أصحاب المواهب والتمويل والبحث العلمي وتشجيع تأسيس المشروعات، في حين سيتم إدخال نظام الحوافز لمنح حقوق المساهمين الذي من المتوقع أن يجذب العلماء والأكفاء الإداريين .

وأظهرت الوثيقة أنه سيتم استخدام إجمالي الدخول المالية المحلية في المنطقتين الاقتصاديتين خلال عقد بين عامي 2012 و2021 لدعم البناء والتنمية الاقتصادية .

وسيجري اختبار سياسة مرنة لتأجير الأراضي التجارية في المنطقتين من أجل خفض تكاليف الأراضي بغرض الاستخدام الصناعي .

وقال هان لين تشي، وهو باحث في معهد البحوث الاقتصادية التابع للجنة منطقة شينجيانغ للتنمية والإصلاح ، إن فكرة مطروحة في الوثيقة لمقايضة العملة ستساعد في خفض تكاليف التمويل وتحديد أسعار الصرف مما سيزيد فرص التجارة والاستثمار باستخدام اليوان للتسوية بين الصين والدول المجاورة.

وفي الوقت نفسه، شملت السياسات الجديدة إجراءات متعلقة بجذب الموهبين، بما في ذلك تقديم شقق فاخرة وحوافز مالية والمزيد من السياسات التفضيلية لمساعدة المؤسسات والشركات في جذب أصحاب المواهب .

وسيتم تبسيط لوائح بشأن إجراءات الدخول والخروج ، بحسب الوثيقة. حيث من المقرر ان يسمح للصينيين والأجانب والسلع والسيارات بمغادرة ودخول الصين في خمسة موانئ وطنية في كاشغر التي تتاخم خمس دول من آسيا الوسطى، بما في ذلك طاجيكستان وقرغيزستان والهند .

وبصفتها نهاية الجسر القاري بين أوروبا وآسيا للصين في الغرب ، ستكون هورجوس التي تمتلك ميناء مفتوحا يتميز بنظام نقل متكامل من سكك حديدية وطرق سريعة ، مترابطة مع مناطق مكتظة بالسكان ومراكز الأسواق في آسيا الوسطى.

وقال هان" حددت حكومة المنطقة هدفا لتحويل شينجيانغ إلى منصة هامة لتوزيع الموارد ومركز سوق رأس المال الإقليمي في آسيا الوسطى، الأمر الذي يشير إلى كثير من التطور لحزام طريق الحرير الاقتصادي ."