سعر صرف اليوان الصيني الرنمينبي متوازن بشكل أساسي

سعر صرف اليوان الصيني الرنمينبي متوازن بشكل أساسي

ذكر تقرير أعلنه مؤخرا معهد أبحاث التمويل الدولي التابع لبنك الصين أن سعر صرف اليوان الصيني متوازن بشكل أساسي.

وبنى المعهد تقديره على طريقة شائعة ترصد النسبة بين معدل العجز التجاري للبلد إلى اجمالي ناتجها المحلي. وتعتبر نسبة 3% مؤشرا على وجود توازن في سعر الصرف الفعلي.

وقال التقرير إنه بناء على مثل هذا الحساب فإن سعر صرف اليوان الآن في مستوى التوازن.

وأشار التقرير إلى أن رصيد الحساب الجارى للصين من اجمالي الناتج المحلي انخفض من 10% في عام 2007 إلى 2.1% خلال عام 2013.

وقال التقرير إن اليوان ارتفع بنسبة تجاوزت 12% بحلول يناير من العام الحالى منذ أن قام البنك المركزي بتعميق إصلاحات آلية صياغة سعر صرف اليوان في يونيو عام 2010.

لكن اليوان واجه شهورا من الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي بعد أن حقق سعر صرف اليوان مقابل الدولار ارتفاعا جديد يوم 13 يناير ووصل إلى 6.095 مقابل الدولار.

واليوم بلغ سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأمريكي 6.1549 وفقا لنظام تداول النقد الأجنبي في الصين.

وفي سوق النقد الأجنبي بالصين يُسمح لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2% من سعر الصرف الرسمى لكل يوم للتداول. وسعر صرف اليوان مقابل الدولار قائم على متوسط الأسعار التي يقدمها المسؤولون في السوق قبل افتتاح سوق التعامل بين البنوك (الانتربنك) في كل يوم عمل.

وتوقع التقرير أن تصبح التقلبات الأكبر ثنائية الاتجاه للرنمينبي أمرا معتادا مستقبلا وستصبح أكثر تأثرا بالسوق.

وارتفعت قيمة العملة الصينية، الرنمينبى أو اليوان، بمقدار 55 نقطة أساس( 0.01 %) لتصل إلى 6.1506 إزاء الدولار الأمريكى فى سعرها الرسمى المركزى في مطلع يونيو الماضي، منهية بذلك صعودا حادا لمدة 3 أيام.

ومن 6 يونيو إلى 10 يونيو، زادت قوة اليوان إزاء الدولار الأمريكى فى سعره الرسمى المركزى بمقدار 257 نقطة أساس، وهى الزيادة الأكبر فى 3 أيام منذ ابريل 2013، وفقا لمذكرة بحثية لبنك اتش اس بى سى، وفى يوم الإثنين وحده، اكتسب اليوان 138 نقطة ليصل إلى 6.1485 إزاء الدولار الأمريكى.

ويوجه البنك المركزى، أو بنك الشعب الصينى، بذلك رسالة قوية إلى السوق بأن اليوان سوف يتصرف بقوة تقلب أكبر فى الاتجاهين كما أن توقيت إعادة إدخال التقلب هو إيماءة بالموافقة على استقرار الأوضاع الاقتصادية مؤقتا كما اتضح من صادرات شهر مايو، وفقا لما قال وانغ جو كبير خبراء استراتيجية النقد الأجنبى فى بنك اتش اس بى سى.

وتتفق اجراءات البنك المركزى مع تركيزه على سياسة النقد الأجنبى هذا العام، بما فى ذلك المزيد من التقلب فى سعر الصرف لإضعاف اتخاذ وضعية الثبات على اتجاه واحد سواء كان صعودا أو هبوطا.

وقد انخفض اليوان من أوائل يناير إلى أوائل يونيو هذا العام، حيث تراجع السعر الرسمى المركزى لليوان ازاء الدولار الامريكى بنسبة 1.12 % بينما تراجع فى السوق الحاضرة بنسبة 3.55 %.

وقال ليان بينغ كبير الاقتصاديين فى بنك الاتصالات إنه مع ارتفاع بيانات التجارة فى مايو فى أعقاب أداء ضعيف فى الأشهر الأربعة السابقة عليه، قد تكون للمستثمرين توقعات مختلفة فيما يتعلق بالعملة الصينية، وقد تنتهى هذه الجولة من الانخفاض بتقلبات محتملة فى الاتجاهين فى المستقبل.

وقد ارتفعت صادرات الصين بنسبة 7 % على أساس سنوى لتصل الى 195.47 مليار دولار أمريكى فى مايو.

وقال وانغ إن من السابق لأوانه توقع انتعاش ملحوظ لليوان، ولكن الإجراءات الأخيرة للبنك المركزى الصينى تشير إلى أن بيع التصفية الحاد لليوان مدفوعا بسياسات تكبح تدفقات الأموال الساخنة الى الداخل وحل المراكز الثابتة فى السوق قد شارف النهاية .

وقد أرخت الصين قبضتها على سعر صرف اليوان- الدولار الأمريكى فى مارس من العام الحالى، لتوسع نطاق التبادل اليومى الى 2 % بدلا من 1 %. وهذا يعنى أنه فى السوق الحاضرة للنقد الاجنبى فى الصين، يسمح بارتفاع اليوان الصيني أو هبوطه بنسبة 2 % من سعره الرسمى المركزى فى كل يوم تداول، بدلا من الحد السابق المقدر ب1 % .

إن السعر الرسمى المركزى لليوان إزاء الدولار الامريكى يرتكز على متوسط مرجح للأسعار التى يقدمها صانعو السوق قبل فتح سوق التعامل بين البنوك(الانتربنك) فى كل يوم تداول.

وفى نهاية الأمر يحتاج البنك المركزى إلى التحول الى وضع موجه للسوق واستخدام نطاق أوسع للتبادلات وزيادة تحرير حساب رأس المال.