أكثر من 14 ألف مسلم صيني يسافرون إلى مكة المكرمة للحج هذا العام

وصلت أول طائرة صينية تقل مسلمين صينيين لأداء فريضة الحج لعام 2014 إلى مطار المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية في الخامس من سبتمبر الجاري. وحملت هذه الطائرة 297 مسلماً صينياً من منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غرب الصين. وهم المجموعة الأولى من بين أكثر من 14 ألف مسلم صيني سافروا إلى مكة لأداء الحج هذا العام.

وقال السيد جين بو، موظف بمكتب منطقة نينغشيا للشؤون الدينية، إنه سافر حوالي 2833 شخصا إلى المملكة العربية السعودية في 9 رحلات جوية على متن طائرات مستأجرة لشركة آير تشاينا، وتعود إلى نينغشيا في الخامس عشر من شهر أكتوبر.

كما وصل 1400 مسلما صينيا من مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين على متن طائرات مستأجرة إلى مطار المدينة المنورة الدولي لأداء فريضة الحج.

وقال نا تشانغ جون، عمره 68 عاما، من محافظة يونغنينغ في مدينة ينتشوان، إن والديه لم يحصلا على حتى ولو فرصة واحدة للتوجه إلى مكة في حياتهما بسبب الظروف المادية الصعبة في أسرتهم. ولكنهم الآن، يعيشون حياة أفضل وتحققت أمنيتهم.

وقال جين بو إن السلطات الدينية في منطقة نينغشيا قد أرسلت أكثر من 100 شخص لتوفير خدمات متنوعة للمسلمين تشمل الترجمة والسكن والعلاج الطبي والنقل والأمن.

كما أضاف أن السلطة قد وضعت خطة طوارئ لمكافحة فيروس كورونا الجديد وفيروس إيبولا.

والحج في مكة المكرمة هو أحد أركان الإسلام وشعيرة دينية إسلامية مفروضة على جميع المسلمين القادرين على العمل والسفر لزيارة مكة لمرة واحدة على الأقل في حياتهم.

وأظهر تقرير صادر من غرفة التجارة والصناعة السعودية مؤخرا أن السعودية ستحصل على دخل يقدر بحوالي 8.5 مليار دولار أمريكي من الحج في أكتوبر المقبل هذا العام.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يتوجه أكثر من مليوني مسلم من أنحاء العالم إلى مكة لأداء فريضة الحج التي تستمر لـ5 أيام، من بينهم 70 بالمائة من الأجانب.

وبحسب إحصاءات سابقة، ينفق كل مسلم أجنبي حوالي 4633 دولارا أمريكيا في الحج، أما بالنسبة للمسلمين داخل السعودية، فمتوسط التكلفة يبلغ حوالي 1319 دولارا أمريكيا.

وأشرفت إدارات اللجان المرافقة لوفود الحجاج بترتيب جميع إجراءات الإقامة والتنقل والتأمين بالإضافة إلى الجانب الطبي وغيرها من التجهيزات، كما خصصت مكتبا يعمل على مدار الساعة لتلبية كافة احتياجات الحجاج.

وفي هذا الصدد، نظمت مصلحة الدولة للشؤون الدينية في أغسطس الماضي تدريبات طبية متخصصة للعاملين والأطباء في فرق الحج من أجل تعزيز قدرات العاملين والأطباء على مكافحة فيروس إيبولا القادم من غرب أفريقيا وفيروسات أخرى من منطقة الشرق الأوسط.

وضمت التدريبات تقديم معلومات صحية أساسية وتوضيح كيفية منع انتشار الأوبئة والفيروسات ومعالجة الأمراض العادية والوقاية من الأمراض الخطيرة ومواجهة مشاكل الطوارئ وغيرها. ومن أهم نقاط التدريبات لهذا العام مكافحة والوقاية من فيروس إيبولا وفيروسات الأوبئة التنفسية الشرق أوسطية.

شارك أكثر من 50 طبيبا وعاملا من القوميات الأقلية في التدريبات التي دامت 5 أيام في مستشفى الصداقة الصينية-اليابانية في بكين، وقد جاء عاملون وأطباء من منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم ومنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي ومقاطعات قانسو وتشينغهاي وغيرها.

هذا ويوجد في الصين أكثر من 20 مليون مسلم حوالي النصف منهم من قومية هوي. ويعيش معظم المسلمين الصينيين في المقاطعات الغربية مثل مقاطعتي تشينغهاي وقانسو ومنطقتي نينغشيا وشينجيانغ.