بمناسبة احتفال الصين بالذكرى الـ65 لعيدها الوطني في الأول من أكتوبر، أشاد باحثان بالنمو الاقتصادي السريع وتقليل حدة الفقر في البلاد خلال ال65 عاما الماضية.
وقال تشهينج فاناريث الباحث البارز في المعهد الكمبودي للتعاون والسلام إن التنمية الاقتصادية وتقليل الفقر هما أكثر انجازات جمهورية الصين الشعبية نيلا للإعجاب تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني في ال65 سنة الأخيرة، مضيفا أن الصين انتقلت سريعا من دولة نامية إلى دولة متوسط الدخل.
وأشار فاناريث، المحاضر في مركز دراسات آسيا - الباسيفيك في جامعة ليدز البريطانية، إلى أنه يُتوقع أن تصبح الصين دولة مزدهرة وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة بحلول عام 2050. ومنذ عام 1949، أصبح دور الصين على الساحة الدولية اقوى تدريجيا.
وتابع قائلا إن الصين الآن أحد قادة العالم في معالجة القضايا والتحديات العالمية، وتساعد الدول الأخرى على التقدم عن طريق التجارة والاستثمار والمساعدات التنموية وتعزيز ثقافة السلام والعالم المتناغم واقامة عالم ينعم بالسلام والاستقرار والحفاظ عليه. وتعليقا على إسهامات الصين لتطوير رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) المؤلفة من عشر دول، قال فاناريث إن الآسيان جذبت المزيد من اهتمام كل الدول الكبرى والمجتمع الدولي خلال العشرين عاما الماضية بفضل دعم الصين النشط لها. وقال إن الصين دعمت الآسيان في العديد من المجالات، وبخاصة في التنمية والتكامل الاقتصادي الاقليمي، والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين.
واختتم بقوله إنه بدون الصين، ستصبح الآسيان أقل صلة بالعالم الخارجي. فإن الصين تعطى ثقلا استراتيجيا أكبر للآسيان. ويقول جوزيف ماثيوس، مدير إدارة التعاون الدولي في جماعة آسيا يورو في بنوم بنه(Phnom Penh) إن سياسة الصين ما زالت المحرك الرئيسي لكل النجاحات التي حققتها خلال أكثر من ستة عقود مضت. وأضاف إنه قبل وصول الثورة لسدة السلطة في 1949، هيمنت على الصين قوى امبريالية أجنبية واقترب اقتصادها من أدنى مستويات مقياس التنمية العالمي.
وتابع قائلا إنه الآن، ندخل القرن الحادي والعشرين، ونرى الصين قد أصبحت قوة اقتصادية، فهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مشددا على أن التنمية الناجحة للصين كانت بسبب الإخلاص الكامل للحزب الشيوعي الصيني في تنفيذ سياسات التنمية. وأشار إلى أن اقتصاد الصين تطور سريعا خلال تلك الفترة، وإن دولا متخلفة ونامية فى أنحاء العالم استفادت من التقدم الذي أحرزته الصين بما فى ذلك الآسيان. واختتم بقوله إن الآسيان تعتقد أن الصين جار جيد وشريك بناء ومستمع جيد وقوة عسكرية صاعدة لا تمثل تهديدا.
