هيئة تنظيم الأسرة الصينية تنفى التنفيذ الكامل لسياسة الطفلين فى مايو

نفت هيئة تنظيم الأسرة مؤخرا أنها ستبدأ التنفيذ الكامل لـ" سياسة الطفلين" فى شهر مايو من أجل السماح لكل الأزواج بإنجاب طفل ثان.

وقالت سونغ شو لى المتحدثة باسم اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة في مؤتمر صحفى عقدته مؤخرا إن هذه التكهنات ليس لها أساس من الصحة. وأضافت أن استراتيجية تنظيم الأسرة يجب الحفاظ عليها حيث إن حجم السكان يمثل ضغطا على الموارد والبيئة فضلا عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث قالت:

"حول هذه التكهنات المنشورة على شبكة الإنترنت، أصرّح هنا بكل وضوح بأنها ليس لها أساس من الصحة. لأن عدد سكان دولتنا كبير، الأمر الذي ترك أعباء على النمو الاقتصادي والاجتماعي لمدة طويلة، فسنتمسك بسياسة تنظيم الأسرة باعتبارها سياسة أساسية للدولة. ونظرا للتركيبة السكانية الصينية الحالية واتجاه نموها في المستقبل ورغبة الجماهير في الإنجاب، بدأ تنفيذ "سياسة الطفلين" وفقا للقانون. وسيستمر تعديل سياسة الإنجاب، ويمكن القول إن "سياسة الطفلين" ليست نهاية لهذه العملية."

وقالت المتحدثة إن السلطات ما تزال تجرى تقييما فى تنفيذ سياسة المواليد الجدد والإعداد لتغييرات فى قوانين تنظيم الأسرة .

وأضافت سونغ "أن التخفيف المبدئى لا يعد نهاية وأن سياسة الإصلاح سوف تستمر".

وأشارت إلى أن السلطات المحلية تجرى تعديلات فى سياساتها الخاصة بتنظيم الأسرة ارتكازا على هيكلها الديموغرافى.

وطبقت الصين صاحبة أكبر عدد سكان في العالم سياسة تنظيم الأسرة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي لضبط النمو السكانى بتحديد طفل واحد لمعظم الأزواج فى الحضر وطفلين لأغلب سكان الريف بما يسمح بإنجاب طفل ثان إذا كان الطفل الأول أنثى.

وحدث تغير كبير في السياسة في نهاية 2013 ويحقّ للزوجين إنجاب طفلين إذا كان أحدهما وحيدا لدى والديه، بهدف تخفيف الضغوط على الصين في المستقبل في كل من القوة العاملة ورعاية المسنين.

ولكن، لم يؤد التعديل الذي دخل حيز التنفيذ في مطلع 2014، إلى ارتفاع معدل المواليد كما توقع كثيرون. فيقترح بعض الخبراء تنفيذ سياسة الطفلين بصورة كاملة.

وكشفت نتائج استطلاع نشرت مؤخرا أن 15 بالمئة فقط من نساء شانغهاي يعتزمن إنجاب طفل ثان.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته جامعة فودان، فإن 54 بالمئة ممن شملهن الاستطلاع، أكثر من ألف سيدة متزوجة دون 45 عاما، اتفقن على أن "طفلا واحدا يكفي".

وذكر 58 بالمئة منهن أن التكاليف المالية هي السبب الأول وراء عدم إنجاب طفل ثان، والسبب الثاني هو عدم توفر عوامل رعاية الطفل والثالث هو عدم توفر مساحة كافية بالمنزل.

ومن جهة أخرى، كان المقيمون في ضواحي المدينة، أكثر اهتماما بإنجاب طفل ثان.