مع تكثيف الصين جهودها لاستضافة أولمبياد 2022 الشتوي، بدأت منتجعات التزلج بمدينة تشانغجياكو شمالي الصين تكسب شهرتها في أنحاء العالم، حيث جذبت المنتجعات عددا كبيرا من السياح من أنحاء الصين ويستقبل كل منتجع أكثر من 100 ألف شخص كل سنة.حول منتجات التزلج في مدينة تشانغجياكو، قال أنتي سيمونيتش سفير كرواتيا السابق في الصين والبالغ من العمر 66 سنة:
"إني كبير في السن وزرت الكثير من الدول في حياتي وشاركت في أنشطة كثيرة وتزلجت على الثلج في الكثير من المنتجعات الشهيرة في أوروبا ولكني أفضل أنا وزوجتي التزلج في بلدة تشونغلي (التابعة لمدينة تشانغجياكو). قبل ثماني سنوات كنت أزورها كسائح وأبقى هنا لمدة أسبوع أو أسبوعين كل سنة، وبعد ذلك وقعت في حب هذا المكان وبدأت أقضي شهرين أو ثلاثة أشهر هنا كل سنة وشهدت تطور بلدة تشونغلي ومنتجعات التزلج فيها."كان أنتي سيمونيتش نائب رئيس الوزراء في كرواتيا وتولى منصب سفير كرواتيا في الصين خلال الفترة ما بين 2008 و2013 وبصفته لاعبا في المنتخب اليوغسلافي السابق للتجديف، قال هذا الرياضي القديم إنه من دولة متقدمة في مجال رياضة التزلج:
"كرواتيا دولة متقدمة في رياضة التزلج، حيث فازت لاعبتنا في التزلج الالبي يانيكا كوستيليتش بأربع ميداليات ذهبية أولمبية، كما فاز شقيقها بلقب بطل العالم أيضا. فصدقني، هناك منشآت ممتازة للتزلج في كرواتيا وسلوفينيا وغيرها من الدول ولكني ما زلت أفضل التزلج في مدينة تشونغلي."وحول أسباب إعجابه بمنتجعات التزلج في بلدة تشونغلي التي تٌُعد أقل شهرة مقارنة مع أفضل منشآت التزلج في العالم، قال سيمونيتش:"أحب بلدة تشونغلي بسبب جودة الثلج والظروف الجوية والخدمات الممتازة، فيوجد هنا الكثير من الفنادق الجديدة والمطاعم والأطعمة اللذيذة، فضلا عن حسن ضيافة الشعب المحلي وحياتهم اليومية المنتظمة ومدربي التزلج الممتازين. فيمكنك أن تجد أفضل مستلزمات التزلج في العالم في محلات بلدة تشونغلي، ولهذه الأسباب اخترنا تشونغلي بدلا من المنتجعات الشهيرة في النمسا وايطاليا وفرنسا."من الواضح أن سيمونيتش يدعم طلب مدينتي بكين وتشانغجياكو استضافة أولمبياد 2022 الشتوي، ويرجع أحد أسباب ذلك إلى ثقته بقدرة الصينيين، حيث قد شهد استضافة بكين لأولمياد 2008.وأشار الكرواتي إلى أن السبب الآخر هو ثقته بأن استضافة بكين وتشانغجياكو للأولمياد الشتوي ستقدم اسهاما كبيرا في هذه الرياضة والعالم، حيث قال:" استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية تشكل فرصة بالنسبة للسكان الصينيين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، للتعرف على الرياضات الشتوية وذلك يُعد انجازا تاريخيا، حيث إنها توفر فرصا كثيرة لموردي مستلزمات التزلج في العالم فضلا عن التأثيرات الإيجابية على الاقتصاد المحلي، وإن الصين من بين أفضل الدول في العالم لاستضافة الفعاليات الضخمة المماثلة سواء من ناحية التنظيم أو التمويل أو الاجراءت الأمنية."يتمتع سيمونيتش وعائلته بتجربة جميلة في منتجعات التزلج في تشونغلي، مثل هواة التزلج الآخرين، ويأمل أن تتاح لجميع هواة التزلج في العالم، الفرصة للتمتع بهذه التجربة الجميلة، وقال:"تواجهني مشكلة أيضا في تشونغلي. قبل سنوات كنت أفضل متزلج في منتجعات تشونغلي ولكن بعد سنتين أو ثلاث سنوات، أصبحت حسودا لأن الهواة الصينيين يحسنون مهاراتهم بسرعة فائقة. في نهاية المطاف، أدركت أن لا داعي لي أن أنافس الآخرين، يجب علي أن أستمتع بمتعة التزلج فقط."
