المدن الأفريقية المتآخية مع مدينة شانغهاي

2. محافظة الإسكندرية المصرية

تقع محافظة الإسكندرية في شمال غربي دلتا نهر النيل، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3.57 مليون نسمة ومساحتها 2679 كيلومترا مربعا. مدينة الإسكندرية مدينة شهيرة يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من 2300 سنة، وتعتبر ثاني أكبر المدن في مصر وأكبر ميناء مصري على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وتلقب بعروس البحر المتوسط والعاصمة الصيفية أو عاصمة مصر الثانية.

ونقول عن تاريخها إنه في عام 331 قبل الميلاد، استولى الإسكندر الأكبر على مصر قادما من مملكة مقدونيا في اليونان القديمة وأنشأ مدينة سمّيت بالإسكندرية نسبة إليه. وخلال فترة حكم بطليموس (عام 305 قبل الميلاد – عام 30 قبل الميلاد)، تم إنشاء منارة الإسكندرية المدرجة ضمن إحدى العجائب السبع الكبرى في العالم وقد أقيمت على جزيرة فاروز وأيضا بيت الحكمة الذى كان يعتبر هيئة بحث علمي مشهورة في التاريخ القديم ومكتبة الإسكندرية التى كانت تضمّ سبعمائة ألف كتاب. خلال هذه الفترة، كانت مدينة الإسكندرية مركزا سياسيا واقتصاديا وثقافيا في إقليم البحر الأبيض المتوسط ومركزا تجاريا بين الشرق والغرب وخلقت ثقافة عريقة باهرة وتسمى بالثقافة المخلّفة من حكم اليونانيين أو الثقافة القديمة في تاريخ الإسكندرية.

منارة الإسكندرية كانت منارة مقامة كما قلنا على جزيرة فاروز الاصطناعية في عام 300 قبل الميلاد، وكان ارتفاعها 122 مترا على الأقل وقد استخدمت في بنائها الأحجار الكلسية البيضاء والرخام.

أما مكتبة الإسكندرية كانت تسمى بالشمس الساطعة على الحضارة البشرية وكانت تمثّل مع منارة الإسكندرية أعظم المنجزات القديمة التى تحققت على أرض مدينة الإسكندرية. تم بناء هذه المكتبة في القرن الثالث قبل الميلاد. أما مكتبة الإسكندرية الحالية التى أقيمت على أطلال المدينة القديمة فقد تمّ بناؤها في عام 1995، تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع. هذه المكتبة لا تعتبر مشروعا قوميا مهما في مصر فحسب، بل إن منظمة اليونسكو تعتبرها مشروعا مهما للبحث العلمي والبناء على نطاق العالم أيضا.