|
||
xinhuanet.com (GMT+08:00) 2010-01-12 16:31:03 |
التساؤل الثاني: هل انهار نموذج دبى؟
شهدت دبى نموا اقتصاديا سريعا من خلال اجتذاب الاستثمارات والعمالة والسياح الأجانب أثناء العديد من السنوات الماضية، لتحتل مكانة بارزة فى قطاعات السياحة والتمويل والبنية التحتية على مستوى العالم.
وذكر حاكم دبى، الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، فى كتابه بعنوان "رؤيتى"، أن الامارة تحرص على اتباع نموذج ابتكارى وتتطلع الى تحويل نفسها الى مركز تجارى عالمي. واقترح على سائر الدول العربية أن تقتدى بتجربة دبى الناجحة.
وفى هذا السياق، أشار محللون الى أنه رغم أن الامارة تفتقر الى النفط، الا انها وجدت طريقا مميزا مواتيا لها وحققت ازدهارا اقتصاديا، ولكن أزمة المديونيات التى اندلعت منذ أيام، برهنت على وجود فقاعة خطيرة فى أصولها" وأن ظاهرة الازدهار مجرد قلعة مبنية على الرمال.
واضافوا ان الأزمة العالمية التى تسببت فى انكماش رأس المال وهروب الاستثمارات الأجنبية، قد أسهمت فى نشوب أزمة دبى، التى تعتمد اقتصاديا على قطاع العقار والتمويل الأجنبى بشكل بالغ.
ولفت تقرير أخير لشركة كابيتال الاستشارية الأمريكية الى أن أزمة دبى لا تمثل بداية جولة جديدة من الأزمة المالية، بل "توابع متأخرة" لانفجار فقاعة الأصول العالمية.
من ناحية أخرى، راى بعض المراقبين أن نموذج دبى قد ساهم فى التنمية الاقتصادية بشكل فعال ولا يمكن توجيه انتقادات له، حيث قال المحلل التجارى بدبى ابراهيم حياة، إن دبى تمر بمرحلة اقتصادية انتقالية ولا يستبعد أن تواجه تقلبات وتحديات.
وتوقع الباحث الدنماركى المختص بالاقتصاد الخليجى، مارتين ويت، أن الحكومة الاماراتية الاتحادية ستتخذ خطوات عاجلة لانقاذ دبى ماليا نظرا لوضعها الخاص والخلفية الحكومية لشركة دبى العالمية، وانه من السابق لأوانه التحدث عن انهيار دبى الاقتصادى.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |