اليوم السادس من رحلة شمس إلى جنوب الصين

بجزيرة "قولانغ يو" تقليد يرسخ داخل كل أسرة،رسوخ الجزيرة وسط البحر ،وهو عزف البيانو. فكل أسرة تعلم أطفالها عزف البيانو في سن الثالثة تقريباً.

والبيانو هنا من أهم لوازم البيت. لذلك كان لابد لنا أن نزور متحف "البيانو" الذي يعتبر من أعرق متاحف البيانو وأقدمها.

بالمتحف الكثير من آلات البيانو القديمة التي تخص "خو يو أي" لذلك سمي المتحف باسمه، ووضعت له صورة كبيرة فوق أقدم بيانو في المتحف .

ولد "خو يو أي" بجزيرة قولانغ يو عام 1936م،وتخرج من إحدى معاهد الموسيقى بأوروبا. وبالرغم من أنه جاب العالم،ويسكن الآن في أستراليا إلا أن عشقه للبيانو لم يتغير.

بالمتحف صور لكثير من الفنانين وعازفي البيانو الذين ولدوا بجزيرة قولانغ يو.فهناك صورة ل"شيوي شين آي" ،التي ولدت عام 1976 م.

بدأت "شيوي" دراسة البيانو وهي في عمر الثالثة. وفي الرابعة من عمرها برعت في العزف وقد كانت تستطيع وهي في هذا العمر المبكر من إقامة عرض خاص بها. تعيش" شيوي" في أمريكا منذ أن كان عمرها ثماني سنوات. حصلت على جائزة الولايات المتحدة الأمريكية للفنون التي قدمها لها الرئيس الأسبق "بيل كلينتون" بنفسه.

انتهت جولتنا في المتحف وأثناء مرورنا بطرق الجزيرة، وجدنا العديد من القنصليات التي انتقلت إلى مكان آخر واستُغِلت مبانيها حالياً في أغراض أخرى. فعلى اليمين القنصلية الأسبانية سابقاً،وعلى اليسار القنصلية البريطانية التي هي الآن مجمع إداري لإدارة المنطقة السياحية بالجزيرة وعلى بعد خطوات توجد القنصلية اليابانية سابقاً التي هي الآن مسكن لأساتذة جامعة شيامن المتقاعدين.