اليوم السادس من رحلة شمس إلى جنوب الصين

بعد الغداء ،إتجهنا إلى آخر محطات اليوم، وهي الحديقة الدولية بشيامن. تبلغ مساحة الحديقة أكثر من 11 كيلومتراً مربعاً .

أقلتنا السيارة الكهربائية،وأخذت تجول بنا كل أنحاء العالم.

في بداية رحلتنا العالمية داخل الحديقة،رأينا مدن ومقاطعات الصين .فبحديقة "قوانغ شي" رأينا مجسمات لشباب وفتيات يرقصون،مرتدين زي مدينة جواشي ،الخاص ببعض الأقليات القومية. كذلك الركن الخاص بمدينة قوانغتشو ومنطقة لينغ نان ومدينة سوتشو، التي تمثلها البيوت القديمة ذات الطراز التقليدي.الذي يخص أهل هذه المدن فقط.فبكل مقاطعة من مقاطعات الصين أسلوب مميز في البناء يختلف عن المقاطعات الأخرى.

على اليمين يوجد ركن منغوليا الداخليه، الذي تمثله مجسمات كبيرة لأبقار وزهور ودجاج على الأرض ونافورات، كذلك مناظر لضفاف النهر الأصفر ،وسواقي للماء.

على اليسار مسرح لأوبرا "يو" ممثلاً مقاطعة خهنان. كذلك مدينة تيانجين التي يمثلها ميناء تيانجين الشهير وبيت قديم.

من على بعد تراءت لنا جامعة "جيمي"، يفصلنا عنها خليج، ولا أعرف أهي التي كانت تغرق في المياة أم نحن....

بالحديقة الكثير من الينابيع الدافئة التي تبلغ درجة حرارتها 80 درجة مئوية .

في إحدى أركان الحديقة الكثير من نماذج المدارس والجامعات المشهورة في الصين لتؤكد مدى حرص الصينيين على التعليم على مدار تاريخ الصين.

أكبر ركن داخل الحديقة، هو ركن الأسلاف.فمساحته حوالي 100 متر مربع.به مجسم لكونفوشيوس في الوسط وحولة 21 فيلسوفاً وأديباً من أكبر فلاسفة وأدباء الصين.فعلى يمين كونفوشيوس مجسم ل"لاوس" مؤسس الطاوية،وعلى يساره "منيوس" الفيلسوف والسياسي والمعلم في فترة الممالك المتحاربة،أي قبل 2000 عام.

بعد ذلك أقلتنا السيارة من الجزء الخاص بمدن ومقاطعات الصين إلى الجزء الخاص بدول العالم .فبركن إيطاليا مشهد للمسرح الروماني، وبركن فرنسا كنيسة كبيرة، مزخرفة برسومات قبطية.وبركن كلاً من سنغافورة وماليزيا وتايلاند وأندونيسيا، بيوت تمثل كل بلد.أما ركن المكسيك فبه الكثير من المنحوتات الحجرية الضخمة.

أما الجزء الخاص بمصر فبه أعمدة نحت عليها تاريخ مصر مثل أعمدة الأقصر وأسوان ،وتمثال كبير لأبو الهول،يقارب الحجم الطبيعي.

وسط الحديقة، خريطة حجرية كبيرة للعالم، حفر عليها الآثار التي توجد بمعظم دول العالم.

أما الشيء الذي بحثت عنه ولم أجده هو..... تمثال الحرية......

خرج كل واحد منا وهو سعيد برؤية آثار بلده،خاصة أنا، فحينما رأيت ركن مصر، ووجدت فيه الأعمدة الفرعونية وأبو الهول، كنت فخورة جداً. لأنه كان أكثر أركان الحديقة دقة في التصميم واتساعاً في المساحة، بالإضافة إلى موقعه المتوسط من الحديقة، كما هو موقع مصر من العالم.