ينظم صندوق الطبيعة العالمي حاليا دورة لعلماء صينيين وأجانب لتعزيز سبل التعاون في إعادة شبكة أحيائية في نهر اليانغتسي بهدف إعادة بناء الروابط بين النهر والبحيرات وإنشاء علاقات مشتركة للوئام والانسجام بين الإنسان والطبيعة.

أعلن ذلك في ندوة أكاديمية بشأن إدارة ومحاكاة حوض النهر عقدتها أكاديمية العلوم الصينية في الثامن والعشرين من أغسطس الماضي في مدينة نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغسو شرق الصين.

قال وانغ لي مين المسؤول عن المشروع الوطني لنهر اليانغتسي التابع لصندوق الطبيعة العالمي إن حوض نهر اليانغتسي هو من أكثر المناطق الصينية عددا في البحيرات قبل خمسينات القرن العشرين، كانت الأغلبية الساحقة من البحيرات التي مساحة كل منها أكثر من عشرة كيلومترات مربعة على جانبي نهر اليانغتسي ترتبط مع النهر بحيث كانت مياه البحيرات تدخل وتخرج بسلاسة وكانت أشكال الأحياء فيها كثيرة.

ولكن بسبب التنمية الاقتصادية وبناء مشاريع الري لسنوات عديدة، انقطعت الروابط بين هذه البحيرات ونهر اليانغتسي، واختفت هناك أماكن ضرورية لنمو وتكاثر الكثير من الأسماك المهاجرة أو شبه المهاجرة ولمعيشة الطيور القواطع، وفقد التنوع الأحيائي بشكل سريع. وأصبح الكثير من الأحياء هناك عرضة للتهديد وأوشكت اجناس احيائية نفيسة مثل الدلفين الأبيض والدلفين الأسود وسمك الحفش الصيني على الانقراض. وهكذا تعرضت الشبكة الأحيائية في حوض نهر اليانغتسي لتخريبات خطيرة.

في سبتمبر 2002 وقع الفريق المنفذ لمشروع نهر اليانغتسي الصيني التابع لصندوق الطبيعة العالمي مع حكومة مقاطعة هوبي الواقعة بوسط الصين اتفاقية تعاون لإعادة شبكة أحيائية في نهر اليانغتسي.

وقبل سنة شرع هذا الفريق يعمل في مجالات دراسة الإدارة الشاملة لحوض النهر وبحث ورقابة التنوع الأحيائي وبحث وصنع نماذج لها علاقة بخصائص المياه وتحركاتها والبحوث الاجتماعية والاقتصادية. ويشارك في هذه الأعمال ست وأربعون هيئة بحثية وجامعة صينية.

كما دعا هذا الفريق خبراء من بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة واستراليا لتقديم مشورات بشأن إعادة منظومة الأحياء في حوض نهر اليانغتسي.

نفذت الحكومة الصينية مشروع حماية الغابات الطبيعية في السنوات الأخيرة سعيا وراء حماية موارد الغابات حيث قامت بحظر القطع وتحديد كمية قطع أخشاب الغابات وتطور الاقتصاد المتنوع اعتمادا على ثروات الغابات. بعد سنوات عديدة من التحويل قد صار كثير من عمال الغابات في الصين من قطاع إلى حماة أشجار، وأصبحت الأشجار في منطقة الغابات أكثف وازداد دخل عمال الغابات ازديادا ملحوظا.