منطقة شمال شرقي الصين منطقة رئيسية لانتاج الأخشاب في الصين وتقع منطقة الغابات رئيسيا في منطقة جبل تشانغ باي شان بمقاطعة جيلين بوسط شمال شرقي الصين ومنطقة سلسلة شينغآن الكبرى والصغرى بمقاطعة هيلونغ جيانغ، وتحتل مساحة الغابات أكثر من ستين بالمائة من مساحة المقاطعتين. رأى المراسل في منطقة الغابات الخام بجبل تشانغ باي شان أن أنواع الأشجار هنا عديدة حيث تنتشر الأشجار الصنوبرية وأشجار عريضة الأوراق والشجيرة ونباتات عشبية والفطر، كان الهواء منعشا ورطبا بين الأشجار وينمو الطحلب على الأشجار والأحجار.
قد عمل العم تشن باو شنغ أكثر من ثلاثين عاما في دائرة وانغ تشينغ للغابات في منطقة جبل تشانغ باي شان. وكانت أمنيته الكبرى هي حماية الغابات الخام بجبل تشانغ باي شان بصفته مهندسا لقطع الأشجار. ومن أجل حماية الغابات هذه استخدم منذ الستينات من القرن العشرين أسلوب التحقيقات قبل القطع وأسلوب القطع والتربية بشكل مشترك، وعبر هذا الأسلوب حصل على الخشب وفي نفس الوقت حمى ثروات الغابات.
والآن أصبح أسلوب القطع الاختياري للعم تشن باو شنغ شائعا في مناطق الغابات الأخرى في الصين وخاصة في عام 1998، فبعد أن نفذت الصين مشروع حماية الغابات الطبيعية، حظرت تماما قطع الغابات الطبيعية في مصدر المياه لنهر اليانغتسي والنهر الأصفر، كما قللت مزارع الغابات المملوكة للدولة في منطقة شمال شرقي الصين وقللت حجم انتاج الخشب أيضا، وقامت بإدارة وحماية الغابات والقطع الاختياري والقطع مع الزرع في آن واحد كي تجعل معدل التجديد للغابات يتجاوز معدل القطع لتحقيق التنمية المستدامة للغابات.
تهتم الحكومة الصينية ببناء صناعة الغابات اهتماما بالغا حيث تنظم وتشجع الناس على زرع الأشجار كل سنة. وقد احتلت مساحة الغابات الصناعية في الصين المرتبة الأولى في العالم وبلغت نسبة التغطية الغابية ستة عشر بالمائة بدلا من ثمانية بالمائة فقط في بداية تأسيس الصين الجديدة في عام 1949. ويلعب تنفيذ مشروع حماية الغابات الطبيعية دورا دافعا لتحسين البيئة الأحيائية وإعادة تجميل الجبال.
وبعد تنفيذ مشروع حماية الغابات الطبيعية ترك عدد كبير من عمال قطع الخشب المنشار الكهربائي وانتقلوا إلى مجالات عمل أخرى. وترك مائتان وعشرون ألف عامل أعمالهم وبحثوا عن عمل جديد في منطقة الغابات بمقاطعة هيلونغ جيانغ واحتل هذا العدد أكثر من خمسين بالمائة من اجمالي العمال في منطقة الغابات.
فكر الإداريون في مناطق الغابات المملوكة للدولة في تطوير الاقتصاد المتنوع اعتمادا على موارد الغابات وأتاحوا فرص أعمال متعددة.