أما السكان الذين لا يريدون الاستيقاظ مبكرا فيختارون أساليب ممارسة الرياضة البدنية داخل البيوت مثل يوغا وتدريبات زيادة القوة. وبالإضافة إلى ذلك، اختار بعض الناس الدراجة كوسيلة للذهاب إلى العمل والعودة إلى البيت من أجل الابتعاد عن التجمعات، وتحول بعضهم الآخر إلى الجري مباشرة بسبب قرب بيوتهم من وحدات عملهم.
وفي مدينة تاي يوان حاضرة مقاطعة شانشي الصينية، كان هناك مسنون وأطفال فقط يمارسون الرياضة البدنية ، ويشاركهم حاليا الشباب ومتوسطو العمر حاليا في ممارسة الرياضة . وبفضل ركوب الدراجات والسير بالأقدام على استغلال السيارات في الذهاب إلى العمل والعودة إلى البيوت، وبفضل زيادة ممارسة الرياضة البدنية، اختفت عادات الناس غير الجيدة بعد ظهور السارس.
وفي مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ التي قد تمت فيها السيطرة على انتشار السارس، ينضم مزيد من الناس بما فيهم المسنون والأطفال والرجال والنساء والشباب الذين كانوا ينهمكون في أعمالهم إلى صفوف ممارسي الرياضة البدنية.
وقال السيد تشو الذي يعمل في قطاع شبكة الإنترنت للمراسل:
"كنت أستخدم الدراجة النارية للذهاب إلى العمل والعودة إلى البيت، أو استغل سيارة الأجرة، ومن النادر أن أذهب برجليّ إلى العمل. وبعد أن قرأت أخبارا عن الوقاية من السارس، أدركت أهمية تقوية الجسم، لذلك، أثابر على ممارسة الرياضة البدنية كل صباح. وفي البداية، شعرت بتعب شديد، لكن بعد أيام عديدة، قل شعوري باللتعب، وتقوت بنيتي البدنية كثيرا. "
ورغم تأثيرات السارس، لم ينخفض عدد السياح لجبل باي يون أحد المعالم المشهورة بمدينة قوانغتشو خلال عطلة " الأول من مايو" للعام الجاري، وخلال أيام العطلة، تجاوز عدد السياح القادمين إلى هذا الجبل مائتي ألف نسمة، وهدفهم الرئيسي هو تقوية الجسم عبر تسلق الجبل.
وكثفت مناطق الصين المختلفة الحملة الإعلامية لتشجيع عامة الناس على المشاركة في ممارسة الرياضة البدنية. وطرح الدكتور لي تشن جيه طبيب الأمراض الباطنية بمستشفى نانيوان لمدينة بكين اقتراحاته على الناس حول ممارسة الرياضة بأساليب علمية، وقال:
إنني كطبيب أرى أن أبسط الأساليب كافية لتقوية الجسم وتكون أكثر فعالية، وليس من الضروري اتباع أساليب متنوعة ومعقدة، لأنها ستزيد الضغط النفسي، ويكفي فقط ممارسة لعب كرة الريش أوالجري أو المشي السريع. هكذا ، ستكون نتائج زيادة المناعة ممتازة.
إن السارس قد حفز اهتمام الشعب الصيني بالرياضة، وبفضل نشاطات تقوية الجسم خلال فترة تهديد السارس، تعززت ثقة المواطنين الصينيين في أنفسهم تدريجيا، وبدأوا حركة المواطنين لتقوية الجسم من أجل مكافحة السارس. ويأملون في مواصلتها بغية تقوية البنية البدنية والوقاية من الأمراض والعمل بالصحة والعافية.