تعتبر الصين دولة مترامية الاطراف يعيش فيها ابناء ست وخمسين قومية. وفي تاريخها العريق، أبدع جميع ابناء مختلف القوميات الثقافة الصينية المشرقة التي تعتبر الرياضة التقليدية للاقليات القومية من أبرز معالمها. الرياضة التقليدية لقومية منغوليا وقومية التبت.
منذ القدم، كان ابناء قومية منغوليا يسعون في حياتهم وراء الماء والكلأ في المروج الواسعة بشمالي الصين. وفي البيئة الطبيعية القاسية ، أبدعوا وسائل لتقوية الاجسام وتعزيز المهارات مثل سباق الخيل والمصارعة ورماية السهام حيث تسمى هذه الفعاليات مجتمعة بالمهارات الثلاث لرجال قومية منغوليا.
وفي الدورة السابعة لألعاب الأقليات القومية الصينية التي عقدت مؤخرا، التقى المراسل بتشاقانتشانا البالغ من العمر تسعة وثلاثين عاما وهو نائب مدير مدرسة اوقات الفراغ للرياضة في مدينة شيلينهوت بمنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم وهو أيضا مصارع مشهور حصل على جوائز وطنية عديدة.
وقال تشاقانتشانا ان المصارعة المنغولية تسمى ببوكه وهي احدى الالعاب الرياضية التقليدية لقومية منغوليا حيث قال:
" تتمتع مباريات مصارعة بوكه لقومية منغوليا بتاريخ عريق وكانت شائعة بين ابناء قومية منغوليا في القرن الثالث عشر. ويحكى ان الناس كانوا يحلون نزاعاتهم عبر منافسات مصارعة بوكه في ذلك الوقت. وكلما عقدت الاجتماعات الكبيرة التي يسميها ابناء قومية منغوليا بنادامو، يجرى الناس مباريات بوكه. وفي الوقت الراهن، أصبحت هذه الرياضة لعبة شعبية يحبها الرعاة من قومية منغوليا."
وبالاضافة الى بوكه وسباق الخيل، يهوى ابناء قومية منغوليا ايضا لعبة رماية السهام . وفي البداية كانت الرماية تسمى بسو أر وكان الرامي يرمي السهم الى كرة من الجلد على مسافة بعيدة. والآن، ينحصر سباق الرماية في منافسات الفرق والافراد. ويقف الرامي على مسافة عدة امتار ويصوب نحو الهدف ويفوز من يحرز نقاطا أكثر.
وبالمقارنة مع بوكه المنغولية ، يمارس ابناء قومية التبت الذين يعيشون على سقف العالم العابا رياضية قومية تقليدية تظهر جمال القوة.