وتحدث تسرنبودووجي، الرياضي المخضرم البالغ من العمر تسعة واربعين عاما، والمسؤول بمصلحة الرياضة لمنطقة التبت الذاتية الحكم عن الرياضة التقليدية لقومية التبت قائلا:

"ان قومية التبت قومية ذات تاريخ عريق ولثقافتها ورياضتها تاريخ عريق. وذكر في السجلات التاريخية انه قبل أكثر من ألف وثلاثمائة سنة، كانت الرياضة القومية تنتشر في منطقة التبت على نطاق واسع وتتطور بسرعة. وبعد تحرير منطقة التبت سلميا، خصوصا بعد الاصلاح والانفتاح، شهدت الرياضة القومية التقليدية تطورا سريعا عبر الجمع والترتيب فأصبحت الالعاب الرياضية التقليدية لقومية التبت العابا وطنية أكثر نظامية. والالعاب الرياضية التقليدية الرئيسية لقومية التبت هي المصارعة التبتية والالعاب الثلاث الفروسية اي التقاط الفارس الهادا من على ظهر الفرس والرماية من على ظهر الفرس ورماية السهام من على ظهر الفرس وغيرها."

وقال تسرنبودودي ان الالعاب الرياضية لقومية التبت كثيرة ومتنوعة وهي مسلية وقوية المنافسة. وان معظم المشاركين في سباق الخيل هم صبيان أو بالغون حيث يتسابقون لمسافة عشرة كيلومترات على ظهر خيولهم بدون سروج. وتتركز الفروسية التبتية على اظهار المهارات وتضم رماية السهام من على ظهر الفرس والتقاط الهادا من على ظهر الفرس. وفي منافسات المصارعة التبتية المعروفة محليا باسم "بوقه" يمسك المصارعان بثوب أحدهما الاخر ويحاول اسقاطه مستخدما ذراعيه وقوة جسده فوق منطقة البطن ويفشل المصارع بسقوط اي جزء من الجسم على الأرض. وبالاضافة الى ذلك، يعتبر سباق الياك أحد الالعاب الرياضية التي يحبها ابناء قومية التبت.

وتعتبر رماية السهم الصوتي احد الالعاب الرياضية الخاصة لقومية التبت. يوجد في ذيل السهم سبع ثغرات، ويصدر صوتا بعد اطلاقه. فيسمى هذا السهم بالسهم الصوتي. وصادف المراسل لاعب رماية السهم الصوتي بيابا وهو شاب عمره خمسة وثلاثون عاما من محافظة قونغبو بمنطقة لينتشي التبتية. وهو لاعب قديم وبدأ التدريب على مهارة رمي السهم الصوتي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. ومع ان رماية السهم الصوتي احد الالعاب العرضية في هذه الدورة فقط لكن حبه لرماية السهم الصوتي يفيض في حديثه حيث قال:

"تعتبر رماية السهم الصوتي احد الالعاب الرياضية الشعبية التي تنتشر في قونغ بو بمنطقة لينتشي التبتية ولها تاريخ يمتد حوالي ألف وخمسمائة سنة. وهي نشاط رياضي ترفيهي ضروري لا يمكن الاستغناء عنه في مناسبات الحصاد واستقبال  السنة الجديدة وغيرهما من الاعياد الهامة في منظقة قونغبو."

وأضاف بيانبا انه يحب منافسات رماية السهم الصوتي حبا جما ويأمل في ان تصبح رماية السهم الصوتي لعبة رياضية رسمية في العاب الأقليات القومية الصينية ويشارك فيها لاعبون من مختلف القوميات عبر الجهود المشتركة لعشاق رماية السهم الصوتي.

وعلى الرغم من ان الالعاب الرياضية التقليدية للاقليات القومية ليست شائعة وقوية المنافسة مثل الالعاب الرياضية الحديثة، لكن تشرندوبوجي المسؤول بمصلحة الرياضة بمنطقة التبت قال انه مع إقامة دورة العاب الاقليات القومية الصينية كل اربع سنوات وتسريع الانفتاح في مناطق الاقليات القومية الصينية، لم تعد الالعاب الرياضية لمختلف القوميات حكرا على قومية واحدة بل هي ثروة لجميع القوميات. وأضاف:

"قد انتشر كثير من الالعاب الرياضية التقليدية لقومية التبت الى مختلف انحاء البلاد عبر دورة العاب الاقليات القومية كما اصبح كثير من الالعاب للقوميات الاخرى العابا لقومية التبت. مثلا، شكل فريق الفروسية التبتية في عام 1983 عبر مساعدة فريق الفروسية لمنغوليا الداخلية. واندمجت العاب قومية التبت مع العاب القوميات الاخرى وحظيت بترحيب من ابناءها، الامر الذي يلعب دورا هاما في تطور الرياضة القومية وتعزيز التعارف بين القوميات ويوطد الوحدة القومية ويقوي الصحة لأبناء الاقليات القومية."