وفى كاشغر الكثير من القصص التى لا يتمكن الناس من روايتها كلها. وإن قصة محظية الإمبراطور العطرة تنتمى إلى هذا النوع من القصص. تستغرق المسافة من ضريح محظية الامبراطور العطرة إلى قلب المدينة وقتا لا يزيد عن بضع عشرة دقيقة، وهذا الضريح يمثل ذكرى لا تنسى لفتاة قديمة.

بني ضريح محظية الإمبراطور العطرة على الطراز الاسلامي، حيث هناك قبة دائرية مرصوفة بزجاج أخضر. وقاعة القبر واسعة بدون أعمدة. وتحيط به غابة أشجار عالية. وهناك بركة من ماء نبع صاف أمام القبر. ويقال إن فتاة اسمها إبراهين من شينجيانغ. اختارها الامبراطور تشيان لونغ من أسرة تشينغ محظية له. وأطلق الامبراطور تشيان لونغ عليها لقب المحظية العطرة لأن جسدها ينضح عطرا. ودفنت المحظية العطرة فى هذا الضريح بعد وفاتها فى حوالي عام 1640 للميلاد. كما دفن فى الضريح رجلان مبشّران بدين الاسلام فى أسرتي مينغ وتشينغ وهما يوسف هاشاجيف وأباك هاشاجيف وأنسالهما، بحيث بلغ إجمالي عددهم 72 نسمة من خمسة أجيال.

ربما تنظر النساء المحليات إلى صفة المحظية العطرة وربما ينظرن إلى روحها، وتعتبر النساء المحليات قبرها مكانا يعبرن فيه عن أمنياتهن ويبثنن شكواهن أو آلامهن. وإذا أرادت إمرأة أن تلد أدخلت شريطا من القماش الأحمر فى شقاق جدار القبر عسى أن تمنحها المحظية العطرة حظا سعيدا.