كانا الراهبان هانشان وشى ده يعملان بالتضامن ويساعد بعضهم للاخر فى ادارة معبد هانشان حتى اصبح المعبد مشهورا فى الصين خلال اكثر من الف سنة مضت، ومن اجل احياء الراهبين البوذيين المذكورين، بنى وحفظ فى المعبد تمثالان خاصان بهما وهما مبتسما الوجهين حتى اليوم . قال راهب فى معبد هانشان يدعى قوه هونغ للمراسل انه عمره الان فى الثامنة والخمسين من عمره ويعيش فى معبد هانشان كراهب بوذى لاثنتى عشرة سنة ، كما يعيش أيضا فى المعبد ستة رهبان آخرين ، و المشرف الحالى على معبد هانشان هو راهب شاب يدعى تشيو شوانغ وهو خريج معهد البوذية بمدينة بكين ولم يتجاوز عمره ثماني وثلاثين سنة .
عندما نذكر معبد هانشان فى الصين ، فلا بد ان نذكر الاجراس فيه اذ لها قصة قديمة ويقال انه حدث فيضان كبير فى سنة من السنوات الماضية ، وغاب المشرف الثانى على المعبد شى ده بعد ان رمى نفسه فى سيول الفيضان من اجل انقاذ جرس كبير للمعبد اعتقد المشرف هانشان انه قد مات وشعر بحزن شديد . وفى الحقيقة ان شى ده لم يغرق فى مياه الفيضان وكان جالسا فى الجرس الذى جرفته سيول الفيضان حتى وصل الى اليابان . لذلك يوجد فى اليابان حاليا معبد بوذى يسمى معبد شى ده . وبعد ان عرف هانشان ذلك ، اطمئن قلبه ، ويقال انهما دائما يقرعان جرس المعبد تعبيرا عن اشتياقهما للاخر . وبالاضافة الى ذلك ، قدم الى الصين كثير من السياح اليابانين للبحث عن معبد هانشان ."
وقد اصبح قرع جرس معبد هانشان برنامجا مقبولا لدى الجماهير كلما حل عيد الربيع التقليدى الصينى ، وفى كل منتصف ليلة آخر يوم من السنة المنصرمة حسب التقويم القمري الصينى ، تحتشد فى معبد هانشان مجموعة كبيرة من الجماهير للاستماع الى رنين جرس المعبد لتوديع العام المنصرم واستقبال الجديد ، وغالبا ما تطلق الالعاب النارية والمفرقعات الجميلة بعد قرع جرس المعبد، واصبح برنامجا سياحيا سنويا هاما لدى السياح .
وقال المرشد السياحى المحلى تينغ تينغ انه يزور معبد هانشان كل سنة عشرات المرات مع الوفود السياحية ومعظمهم يقرعون جرس المعبد بايديهم املا فى السعادة وموفور بالصحة وغيرها من التمنيات الجميلة .
لقد دوى رنين صوت جرس معبد هانشان فى اذان الناس منذ اكثر من الف سنة وسيستمر ذلك لمواصلة رواية القصة الصينية القديمة لكل من يزوره .