كان إستخدام دراجات متعددة المقاعد في نقل الركاب ينحصر في بعض المدن الساحلية فقط أما إستخدام الحمار لجر العربة لنقل الركاب فظل أمرا نادرا حتي في الأرياف النائية. لكن يمكنك أن تشاهد الآن عربات أجرة تجرها الحمير ودراجات متعددة المقاعد تسير في شوارع مدينة توروفان ذهابا وإيابا لنقل الركاب. أسدل الليل ستاره فإختفي النهار الحار وهب نسيم المساء المنعش، فخرج العم محمود من قومية الويغور المسلمة بعربته التي يجرها الحمار لنقل الركاب...

  مع بداية هذا التقرير نطرح عليكم سؤالا هو: ما إجمالي قيمة التبرعات المادية والمالية التي جمعتها الهيئة الخيرية العامة بمنطقة شينجيانغ منذ تأسيسها ؟ وسنعيد عليكم هذا السؤال في ختام هذا التقرير. وهناك جوائز لاصحاب الاجابات الصحيحة. إذا عزيزي المستمع إستمع الينا وجاوب على أسئلتنا وإربح معنا.

  تعرف ولاية باينقولنغ الذاتية الحكم لقومية منغوليا في منطقة شينجيانغ بإسم الولاية الاولى في الصين. وتشتهر بمساحتها الواسعة ومواردها الطبيعية الغنية والاحتياطي المعدني الضخم تحت آراضيها ... لقد تم أكتشاف أكثر من خمسين نوعا من الموارد الطبيعية ذات الاحتياطي الكبير في ولاية باينقولنغ، منها أملاح البوتاسيوم والفحم والجرانيت والذهب وألأحجار الكريمة وغيرها.

  حتى نهاية يونيو الماضي تجاوز أنتاج النفط الخام في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة شمال غربي الصين ثلاثمائة مليون طن ويعتبر ذلك مساهمة كبرى لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين . رغم أن أحتياطي النفط في شينجيانغ متوافر جدا، لكن المشاكل المالية والتكنولوجية والظروف المادية المعنية جعلت حجم أنتاج النفط الخام في شينجيانغ محدودا، وفي عام 1970 بلغ أنتاج النفط مليونا وخمسمائة وثلاثين ألف طن فقط. وفي عام 1990 وصل الانتاج الى سبعة ملايين طن .

  هناك مثل يتردد دائما بين ألسنة الناس في منطقة أرتاي بشمال منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور المسلمة يقول: هناك إثنان وسبعون واديا في أرتاي يكمن تحت كل منها الذهب. يبيّن هذا المثل أن أحتياطي الذهب تحت أرض هذه المنطقة وفير. والى جانب موارد الذهب تحتل شينجيانغ المرتبة الاولى في احتياطي العديد من الموارد الطبيعية بما فيها البترول والغاز الطبيعي والفحم وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها .

  كان أسلاف قومية الأزبك يعيشون أصلا في منطقة آسيا الوسطى، وابتداء من القرن الرابع عشر بدأوا يهاجرون الى منطقة شينجيانغ الصينية للاستيطان فيها وتحوّلوا أخيرا الى أقلية قومية من بين الاقليات القومية الثلاث عشرة المقيمة في منطقة شينجيانغ. ويبلغ عدد سكان قومية الأزبك حاليا أكثر من أربعة عشر ألف نسمة يعيشون في مختلف أنحاء منطقة شينجيانغ، ولديهم لغة ومفردات خاصة ولكن معظمهم يجيد اللغة الويغورية. ويعتنق أبناء هذه القومية الدين الاسلامي، ولديهم تقاليد التزوج من أبناء قومية الويغور وقومية التتار.