إن الأثر الايجابى لاستضافة الالعاب قائم، ولكن قوة تأثيرها على الاقتصاد الوطنى الضخم محدودة.
ومثل اجمالى الناتج المحلى لبكين فقط أقل من اربعة بالمائة فقط من اجمالى الناتج المحلى للبلاد، ولم تكن العوامل المتعلقة بالاوليمبياد قوى رئيسية وراء النمو التى تحقق فى المدن المضيفة لاحداث فارق عقب الالعاب.
ووفقا للاحصاءات، مثلت الاستثمارات السنوية لبكين من اجل الاوليمبياد واحد فى المائة فقط من اجمالى استثمارات البلاد بين عام 2002 وعام 2007. وقد تم استكمال حوالى 718300 متر مربع من الانشاءات المتعلقة بالالعاب فى عام 2007 وتمثل 0.0139 فى المائة من الاجمالى.
وقام تشانغ شياو ده، وهو استاذ فى المدرسة الوطنية الصينية للادارة، بتصوير الوضع بطريقة حية. وقال "إن الاقتصاد الصينى يقاس بالبحر، وان تأثير الضفدعة فى البحر يمكن تجاهله".
ذكر تقرير ((جى. بى مورجان تشيس)) ان الاقتصاد الصينى من غير المحتمل ان يتباطأ فى فترة ما بعد الالعاب. وذكر التقرير ان الدول المضيفة ذات الاقتصاديات الكبيرة التى تتمتع بنمو سريع لم تتعرض لهذا الاثر.
ويرى جوستين ييفو لين كبير خبراء الاقتصاد ونائب رئيس البنك الدولى منذ فترة طويلة ان الصين لن تواجه كسادا فيما بعد الاوليمبياد.
وكان قد قال فى مايو إن حجم الاقتصاد قزم الاستثمار فى بناء المقرات والبنية التحتية لاوليمبياد بكين 2008.
وامام البلاد قدر هائل من آفاق الاستثمار حيث من المقرر ان تستضيف معرض وورلد اكسبو فى شانغهاى والالعاب الاسيوية فى قوانغتشو فى 2010 من بين احداث دولية اخرى.
كما ايد الرئيس هو جين تاو علنا وجهة النظر هذه فى مقابلة مشتركة مع صحفيين اجانب قبل اسبوع من الالعاب.
"إن الاعداد للالعاب عزز بدون شك التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى بكين. بيد ان اجمالى الناتج المحلى للمدينة يمثل جزءا صغيرا من اجمالى الناتج المحلى للصين، ولذا لا ينبغى على الناس المبالغة فى تقدير الاثر."