روابط

القمة المالية العالمية تنعش الاقتصاد وتعيد تشكيل البنية المالية العالمية

   2008-11-18 09:40:48    xinhuanet.com

واشنطن 16 نوفمبر 2008 (شينخوا) تعهد زعماء العالم، الذين يواجهون اخطر أزمة مالية عالمية منذ الكساد العظيم الذى حدث فى ثلاثينات القرن الماضى، أمس (السبت) باتخاذ اجراءات منسقة لانعاش الاقتصاد العالمى واعادة تشكيل البنية المالية للحيلولة دون وقوع كوارث مماثلة فى المستقبل.

((بريتون وودز 2))

قال الزعماء فى اعلان صدر فى قمة مجموعة الـ20 حول الاسواق المالية والاقتصاد العالمى "نتعهد بدفع اصلاح مؤسستى بريتون وودز قدما حتى يتسنى لهما ان يبحثا بصورة اكثر ملاءمة الامور الاقتصادية المتغيرة ذات الثقل فى الاقتصاد العالمى من اجل زيادة شرعيتهما وفاعليتهما".

وذكر الاعلان "فى هذا الصدد، يتعين ان يصبح للاقتصاديات الصاعدة والنامية ومن بينها البلدان الاشد فقرا صوت اعلى وتمثيل اكبر". وأضاف "ان منتدى الاستقرار المالى يجب ان يتسع بصورة عاجلة ليضم اعضاء اكثر من الاقتصاديات الصاعدة".

وقال الزعماء إنه يتعين على صندوق النقد الدولى بالتعاون مع منتدى الاستقرار المالى الموسع وأجهزة اخرى العمل على تحديد اوجه الضعف بصورة افضل وتوقع الضغوط المحتملة واتخاذ اجراءات سريعة للاضطلاع بدور رئيسى فى الاستجابة للأزمات.

وتعد قمة واشنطن، التى اقيمت وسط تحديات خطيرة يواجهها الاقتصاد العالمى والاسواق المالية، القمة الاولى لمجموعة الـ 20 منذ تأسيسها فى عام 1999 فى اعقاب العاصفة المالية الآسيوية التى حدثت فى عام 1997.

فقد اعادت الأزمة المالية الحالية، الاخطر من تلك التى حدثت فى عام 1997، تشكيل الخريطة الاقتصادية. ودعا زعماء الاقتصاديات الصاعدة الى اجراء عملية فحص كاملة للمؤسسات المالية فى العالم لمنح الاقتصاديات النامية والقاعدة صوتا اعلى وتمثيلا اكبر فى النظام المالى العالمى.

وفى اظهار نادر للوحدة، اصدر ما يسمى بنادى بريك المكون من اقتصاديات صاعدة سريعة النمو--وهى (البرازيل وروسيا والهند والصين) -- بيانا مشتركا الاسبوع الماضى يدعو الى دور اكبر فى تشكيل البنية المالية العالمية الجديدة.

وصرح الرئيس البرازيلى لويز ايناسيو لولا دا سيلفا للصحفيين الذين غطوا القمة قائلا "أننا نتحدث عن مجموعة العشرين لان مجموعة الثمانية لم يعد هناك داع لبقائها، وبمعنى اخر فان الاقتصاديات الصاعدة ينبغى اخذها فى الاعتبار فى ظل العالم المتعولم اليوم".

وقال الرئيس البرازيلى، الذى تتولى بلاده حاليا رئاسة مجموعة العشرين بالتناوب، "إن المنظمات متعددة الاطراف القائمة والاحكام الدولية المطبقة رفضها التاريخ. ويتعين على صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ان يفتحا انفسهما أمام مشاركة اكبر من جانب الاقتصاديات النامية". وأضاف "هذا يعنى صوتا اعلى وتمثيلا اكبر وتصويتا اكبر للدول النامية".

وأعرب الرئيس الامريكى جورج دبليو. بوش عن تأييده، قائلا إنه يعتقد انه من الضرورة بمكان اصلاح النظام المالى الحالى فى عملية فحص دقيقة "لبريتون وودز 2".

وقال بوش "إن احد الانجازات الرئيسية كانت وضع مبادئ محددة واتخاذ اجراءات ملموسة لتكييف نظمنا المالية مع حقائق القرن الـ21"، مشيرا الى ان جزءا من الهياكل التنظيمية المطبقة كانت هياكل تنظيمية من القرن الـ20 . وأضاف "وانتم تعلمون بوضوح ان الصناعة المالية تجاوزتها بكثير".

وترى بريطانيا، التى سترأس مجموعة الـ20 ابتداء من يناير، ان القمة بداية "الطريق الى بريتون وودز الجديدة"، فى اشارة الى الاجتماع الذى عقد فى عام 1944 فى نيوهامبشير بالولايات المتحدة حيث وضعت برتوكولات النقد الدولية لتحكم العلاقات التجارية والمصرفية وغيرهما من العلاقات المالية بين الدول.

وقال رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون "إن هناك تصميما واضحا من جانب بعض زعماء العالم فى كل قارة على اتخاذ اجراءات ضرورية لاخراج الاقتصاديات من هذه الفترة الصعبة".

وذكر رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروسو فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أمس "انى سعيد جدا بنتائج القمة". وأضاف "انها ارست الاساس للمستقبل".


1 2 3
متعلقات
ما رأيك ؟
link | اتصل بنا |
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved.
16A Shijingshan Road, Beijing, China