القمة المالية العالمية تنعش الاقتصاد وتعيد تشكيل البنية المالية العالمية

(أزمة انسانية)

تحذر الكثير من الدول، التى تدعو الى استجابة سريعة لمواجهة الأزمة المالية العالمية الآخذة فى الانتشار، قائلة إنه يجب ان لا يغيب عن نظر المجتمع الدولى الأزمة الانسانية الناتجة عن الأزمة المالية.

ومن المحتمل ان تحد الاوضاع الائتمانية الاكثر حدة والنمو الاضعف لعائدات بعض الدول النامية من قدرتها على الاستثمار لتحقيق الاهداف التعليمية والصحية وكذا نفقات البنية التحتية اللازمة للحفاظ على النمو.

وتقول التقديرات الحالية إن انخفاضا نسبته واحد فى المائة فى معدلات النمو بالعالم النامى تدفع بـ20 مليون شخص اخر الى ساحة الفقر. ويقول البنك الدولى إن 100 مليون شخص دخلوا بالفعل ساحة الفقر نتيحة ارتفاع اسعار الغذاء والوقود.

وذكر بان كى-مون ان شاغله الاكبر "هو ان الأزمة المالية اليوم لا ينبغى ان تتطور لتصبح أزمة انسانية غدا".

وقال بان كى-مون يوم الجمعة "لا يمكننا ان نسمح لها بأن تصبح سببا لتجاهل قضايا حاسمة اخرى مثل المستويات غير المقبولة للفقر والجوع، وأزمة الغذاء، وتغير المناخ" وأضاف "لان هذا لن يؤدى سوى الى تفاقم الوضع السياسى والامنى الهش بالفعل فى الكثير من البلدان الاشد تضررا".

وعقب القمة التى استمرت خمس ساعات، صدق الزعماء على هذه الدعوات بصورة عامة.

وذكر الزعماء "اننا ندرك تأثير الأزمة الحالية على الدول النامية وخاصة الاكثر ضعفا". وأضافوا "ونؤكد مجددا على اهمية اهداف الالفية للتنمية وتعهدات مساعدات التنمية التى قطعناها على نفسنا، ونحث الاقتصاديات المتقدمة والصاعدة على اصدار تعهدات تتفق مع قدراتها وادوارها فى الاقتصاد العالمى".

كما وعد الزعماء بمواجهة تحديات حاسمة اخرى مثل امن الطاقة، وتغير المناخ، وامن الغذاء، وسيادة القانون، ومكافحة الارهاب، والفقر، والامراض.

ولكن بعض الزعماء قالوا إنه من الاهمية بمكان تحويل القول الى فعل.

وذكر رئيس البنك الدولى روبرت زوليك فى بيان صدر عقب القمة "ان قمة زعماء مجموعة الـ20 هذه واجتماع وزراء مالية مجموعة الـ20 فى نهاية الاسبوع الماضى بدأا فى ارساء اساس جيد للمناقشة والمدخلات والاتفاقيات".

وقال إن "ما يهم الان هو اجراءات المتابعة. فالناس ينظرون الى الزعماء وهم يتوقعون استجابة سريعة ومنسقة وعالمية".

وحذر رئيس البنك الدولى قائلا "ولكن الدول النامية الاشد فقرا لا يجوز تركها فى العراء. اننا لن نحل هذه المشكلة أو نطبق الحلول المستدامة طويلة الاجل من خلال تقبل عالم من طبقتين". وأضاف "اذا اردنا تجنب أزمة انسانية، فعلينا فعل المزيد".