تعاون جنوب آسيا: احراز تقدم ومواجهة تحديات

ومن الناحية الاقتصادية، وقعت الدول الاعضاء بالسارك اتفاقية منطقة التجارة الحرة لجنوب آسيا يوم 6 يناير من عام 2004 التى تهدف اقامة منطقة تجارة حرة تغطى حوالى 1.5 مليون فرد.

وتدعو هذه الاتفاقية الدول النامية الثلاث فى جنوب آسيا (الهند، وباكستان، وسريلانكا) الى الوصول بالضرائب الى الصفر بحلول عام 2012 فى سلسلة من اجراءات الخفض السنوية. وامام الدول الاقل تقدما فى جنوب آسيا وهى نيبال وبوتان وبنجلاديش والمالديف ثلاث سنوات اخرى للوصول بالتعريفة الى الصفر.

وهناك حاجة عاجلة الى ان تجعل السارك اتفاقية منطقة التجارة الحرة لجنوب آسيا اكثر فعالية مع الاخذ فى الاعتبار حقيقة ان التجارة البينية بين دول السارك تمثل الآن حوالى خمسة فى المائة فقط من اجمالى تجارة الاعضاء بينما الرقم فى الاتحاد الأوربى يصل الى 55 فى المائة وفى منطقة التجارة الحرة لامريكا الشمالية يصل الى 61 فى المائة.

ولتحسين التجارة البينية، تعهد الزعماء الثمانية خلال القمة الـ 15 "بتنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة لجنوب آسيا نصا وروحا".

واتفقوا فى القمة على إزالة الحواجز الكبرى التى تعوق تحقيق تحرير تجارى فعال فى المنطقة وتشمل قوائم حساسة من العناصر وحواجز غير تجارية.

كما وقع الاعضاء الثمانية اتفاقية اقامة منظمة المعايير الاقليمية لجنوب آسيا التى من المفترض ان تسهل التجارة الحرة فى المنطقة.

فى سبتمبر، أعلن الرئيس الباكستانى اصف زردارى ورئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج ان الدولتين ستبدأن التجارة عبر الحدود فى اكتوبر.

وقال المحللون إن الاجراء الذى اتخذته اكبر عضوتين سيصبح بمثابة مفتاح لفتح امكانات التجارة فى جنوب آسيا حيث قد يبدأ فى تسريع تطبيع تام للعلاقات من خلال التجارة. وذكروا ان تحسن العلاقات الثنائية سيكون لها اثر ملموس على المنطقة.

وقد عقدت القمة الاقتصادية الاولى لجنوب آسيا فى كولومبو من 28 حتى 30 اغسطس كمتابعة للقمة الـ 15 للسارك.