فرقة الطبول بقرية خه جيا ينغ بمقاطعة شنشي

في ضواحي مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي شمال غربي الصين دفعة من الموسيقيين الفلاحين الشعبيين. وما تستمعون اليه الآن هو مقطوعة من لحن "دنغ كو" من أدائهم. يُسمى مثل هذا اللحن بموسيقى الطبول بشيآن. وفي هذه الحلقة سنقدم لكم قصصا حول هذا النوع من الموسيقى التقليدية العريقة.-التسجيل-

في ضواحي مدينة شيآن قرية اسمها خه جيا ينغ. حيث يكاد جميع سكانها يعرفون أداء موسيقى الطبول بشيآن، ويكوّنون فرقة موسيقية باسم القرية. وأوضح عمدة القرية خه يونغ كانغ أن موسيقى الطبول بشيآن يرجع تاريخها الى عهد أسرة تانغ الملكية قبل أكثر من 1000 سنة.

"بدأت موسيقى الطبول بقريتنا في عهد أسرة تانغ الملكية. كان الجنرال خه تشانغ تشي يرابط في قريتنا، وجلب لنا موسيقى البلاط. وتوجد في قريتنا حديقته القديمة ومنزله. أتى بموسيقى البلاط الى بيوت عامة الناس، وبعد ذلك توارثت الموسيقى جيلا بعد جيل."

مثلما قال عمدة القرية خه يونغ كانغ، كانت موسيقى الطبول تُقدّم في البلاط بالصين في قديم الزمان. تم توارثها بين المعلمين والتلاميذ على الألسن. ويسكن في ضواحي شيآن مسنّ اسمه تشاو قنغ تشن، يبلغ عمره 92 سنة هذا العام، وقد يكن أكبر العازفين سنّا لموسيقى الطبول بشيآن.

ما تستمعون اليه الآن هو مقطوعة "طلوع القمر" من أداء السيد تشاو قنغ تشن. بدأ دراسة أداء موسيقى الطبول بشيآن وهو في الخامسة عشرة من العمر، ومضت على ذلك 76 عاما. وفي ذلك الحين درس هذا الفن بهدف كسب الرزق تماما.-التسجيل-

"يمكن أن نكسب الرزق بموسيقى الطبول دون إتعاب أنفسنا، بل نحصل على رواتب من خلال أداء موسيقى الطبول."

رغم أن الشيخ تشاو درس موسيقى الطبول لكسب الرزق في البداية، لكنها أصبحت جزءا لا غنى عنه في حياته في الوقت الحاضر.

"أحبها كثيرا. وأؤديها كما أشاء. وفي طريقي الى السوق أمشي وأغني في آن واحد."

الآن يحب عدد متزايد من الناس موسيقى البوب، ويقل عدد الذين يدرسون موسيقى الطبول بشيآن، لذلك يشعر الشيخ تشاو بقلق على هذا الفن العريق واحتمال اندثاره.-التسجيل-

"الآن يقل عدد الدارسين لهذا الفن، وأشعر بغاية القلق والحزن."