فرقة الطبول بقرية خه جيا ينغ بمقاطعة شنشي

وفضلا عن تقديم العروض في الخارج، جذبت هذه الفرقة أنظار الموسيقيين من إيطاليا وألمانيا والنمسا وغيرها. وفي ثمانينات القرن الماضي حضرت الموسيقية الإيطالية المشهورة رافايلا خصيصا لزيارة هذه الفرقة بقرية خه جيا ينغ، وبعد عودتها الى بلادها ألّفت كتابا بعنوان "الموسيقى التقليدية الصينية"، فيه فصل خاص عن موسيقى الطبول بقرية خه جيا ينغ. واستعرض السيد تشانغ تشاو ناظر مدرسة خه جيا ينغ الابتدائية قائلا:

"حضرت رافايلا في ثمانيات القرن الماضي. وأشادت بموسيقانا واعتبرتها من أقدم الموسيقى السيمفونية بالعالم. وتعرّف الغربيون من كتابها هذا على موسيقانا العريقة."

وحاليا لا يدرس أعضاء فرقة خه جيا ينغ هذا الفن فحسب، بل يدرسه التلاميذ في مدرسة خه جيا ينغ الابتدائية. وتقدم إدارة القرية آلات موسيقية الى المدرسة مجانا، كما يعلم خه تشونغ شين رئيس هذه الفرقة التلاميذ كيفية عزف الآلات الموسيقية بنفسه. وأوضح السيد تشانغ تشاو ناظر هذه المدرسة قائلا:-التسجيل-

"بعد وصولي الى هذه المدرسة وجدت أن الكهول والمسنين فقط هم من يعملون على توريث هذا الفن. فعزمت على إعداد التلاميذ في هذا الصدد. لذلك بدأنا التعاون مع القرية في توريث هذا الفن القديم بين التلاميذ."

إن خه يان تلميذ في السنة السادسة بمدرسة خه جيا ينغ، وعزفه على الطبول ممتاز جدا.

"يجيد جدّي ووالدي وعمّتي وزوجها جميعا العزف على الطبول. وأحببته منذ صغري، ونستمتع بموسيقى الطبول دائما، لذلك أجدتها بسرعة. وأتدرّب على العزف في أوقات فراغي بالمدرسة."

وفضلا عن هؤلاء العازفين الشعبيين الذين يعشقون موسيقى الطبول، هناك بعض عُشاق هذا الفن يعملون على توريثه. إن تشي يونغ أحد عُشاق هذا الفن، رغم أنه لا يعرف أداء موسيقاه، لكن حياته مرتبطة بهذا الفن بصورة وثيقة.-التسجيل-

"أنا عاشق موسيقى الطبول بشيآن. وأجريتُ تحقيقات خلال سنتين، حيث رافقتُهم في تقديم العروض. إنهم فلاحون جدد في العصر الحديث، لا يعرفون الزراعة فحسب، بل يسعون لممارسة هذا الفن وتوريثه."