فرقة الطبول بقرية خه جيا ينغ بمقاطعة شنشي

ويسرّنا أن نجد أن في شيآن حوالي 5 فرق لموسيقى الطبول، وجميع أعضائها منهمكون في هذا الفن. ومن بين هذه الفرق فرقة خه جيا ينغ لموسيقى الطبول بضواحي شيآن.

إن مقطوعة "دنغ كو" برنامج دائم تقدّمه فرقة خه جيا ينغ. وكلما يحضر ضيوف كرام الى القرية أو تخرج الفرقة لتقديم عروض، تقدّم هذا البرنامج. في الماضي استطاع الرجال فقط دراسة هذا الفن، والآن بدأ المزيد من نساء القرية الانضمام الى صفّ أداء هذا الفن. وعند الحديث عن التغيرات التي شهدتها فرقة خه جيا ينغ أوضح السيد خه تشونغ شين رئيس فرقة خه جيا ينغ قائلا: - التسجيل-

"في الماضي كان الرجال بالقرية هم فقط يستطيعون دراسة هذا الفن. وبسبب التطور الاجتماعي، بدأ الرجال يسافرون الى خارج القرية للعمل، وبقيت النساء لممارسة الزراعة. واعتبارا من عام 2002 بدأت النساء دراسة هذا الفن."

في السنوات الأخيرة وبفضل انضمام المزيد من النساء، ازداد عدد أعضاء فرقة خه جيا ينغ الى أكثر من 60 فردا، وتتراوح أعمارهم بين 20 و60 سنة. لجميع أعضاء هذه الفرقة وظائفهم الخاصة، حيث يمارس بعضهم الزراعة في الحقول ويعمل بعضهم الآخر في خارج القرية بالنهار، ويلتقون بالمساء للتدرّب على أداء هذا الفن. وتحدّثت وو مونغ هوا وهي مواطنة هذه القرية عن التغيرات التي شهدتها بعد دراسة هذا الفن قائلة:

"نتدرّب على الأداء بين الساعة السابعة والنصف والساعة العاشرة مساء. ونشعر بانشراح الصدر. نحبّ هذا الفن كثيرا."

ثابر أعضاء فرقة خه جيا ينغ على التدريبات كل مساء. إن درجة الحرارة بالشتاء في شمال مقاطعة شنشي تكون تحت الصفر دائما، ورغم عدم وجود المدفئة في هذه الفرقة، لكن جميع أعضائها لا يزالون يجلسون سويا لأداء هذه الموسيقى القديمة. وتحدّثت السيدة تشوي جين أه المواطنة بهذه القرية عن تدرّبهم على الأداء في الشتاء قائلة:

"واجهنا صعوبات كثيرة للتدرب على الأداء هنا. درسناه منذ 3 سنوات، كان الجو في الشتاء باردا جدا، ولكننا نواصل التدريبات."

إن السيد خه سو كوي أحد أعضاء هذه الفرقة ويتجاوز عمره 40 سنة، وهو سائق لسيارة أجرة بمدينة شيآن. حيث يسوق السيارة نهارا، ويشارك في التدريبات بهذه الفرقة ليلا. وأوضح قائلا:

"أتوقف عن العمل أحيانا للمشاركة في تقديم العروض. ذات مرة سافرنا الى بكين لتقديم العروض، وكان وزير الثقافة يشاهد عروضنا وأخبرنا: لا تتركوا هذا الكنز الثمين. وترك قوله هذا انطباعا عميقا في ذهني، لذلك أواصل المشاركة في الأداء بفرقتنا حتى ولو خسرت ماليا."

يعتزّ أعضاء هذه الفرقة بتقديم عروضهم ببكين. ولا يقدمون عروضهم في حاضرة المقاطعة شيآن والعاصمة بكين فحسب، بل سافروا الى الأردن وماليزيا لتقديم عروض أيضا، الأمر الذي جعل موسيقى الطبول بشيآن تخرج الى خارج البلاد لأول مرة. كان خه سو كوي شارك في تقديم عروض في الأردن وماليزيا.

"شاهد زعماء العديد من الدول عروضنا في الأردن. واستفدنا كثيرا. وأثّرت عروضنا فيهم، وتعرّفوا على ثقافتنا القديمة من خلال عروضنا، وكانوا جادّين أثناء المشاهدة ولم ينسحب أي منهم. وفي النهاية استمرّ التصفيق 7 دقائق."