CRI Online
• يوميات موفد الإذاعة إلى تشينغده

ونحن نصل إلى آخر أيام رحلة العمل في مدينة (تشينغده) هذه المدينة السياحية الرائعة أقول وللحقيقة والتاريخ لم أستطيع أن أكتم دهشتي مما رأيته فيها من جمال ساحر وأخّاذ فقد أستطاعت هذه المدينة تنفيذ مشروعات نموذجية وفق تقنيات متقدمة في السياحة والصناعة وحماية الآثار حتي أن مسؤوليها كانوا يرددون في لقاءتهم معنا أنهم سيتبادلون التقدم مع بكين من أجل أن تكون مدينتهم مدينة سياحية دولية.. وهكذا مضت أيامنا الأربعة عجلى ما بين طبيعة ساحرة ومواقع تاريخية ومعمارية إمبراطورية قديمة في منتجع القرية الجبلي،فرغم البرودة التي كانت تزداد يوما بعد يوم حيث بلغت درجة الحرارة اليوم 20 درجة تحت الصفر إلا أنّ دفء مشاعر أهلها الطيبين أذاب جليد هذه الأجواء الشديدة البرودة وجعلنا نستمتع بهذه الرحلة العملية . توجهنا في صباح هذا اليوم الخميس إلى منطقة (شوانغلونوا) التي تقع في مركز مدينة تشينغده وتبلغ مساحتها 451 كيلومترا مربعا وبها 63 قرية إدارية ويبلغ عدد سكانها 140 ألف نسمة. تمّ تأسيسها قبل أقل من 30 عاما ولكنها تطورت سريعا وكما أفاد أحد المسؤولين من أبنائها بأنّ كثيرا من ملامحها ستتغير خلال السنوات الثلاث القادمة موضحا الجهود المبذولة لتنمية المنطقة صناعيا وسياحيا.

• يوميات---اليوم الثالث لرحلة تشينغده

مدينة تشينغده تتمتع بمناخ لطيلف وجميل وهواء بارد في الصيف فما بالك بها في الشتاء وقد كان اليومان اللذان قضيناهما شديدى البرود وإزداد البرد شدة مع صباح اليوم الثالث الذي نحن الآن فى بداياته عند خروجنا من الفندق جاءتنا الإرشادات بل التحذير من برودة الطقس الزائد اليوم فما كان مني إلاّ أن لبست كل ما معي من ملابس شتوية وقفازات وغطاء الرأس علها تقيني شرّ البرد حيث بلغت درجة الحرارة في هذا اليوم 17 درجة تحت الصفر، وخرجنا جميعنا ونحن نتبادل التحايا بمختلف لغات العالم فالمجموعة تتكون من عدد من الزملاء من جنسيات مختلفة يعملون بإذاعة الصين الدولية وتوجهنا مباشرة في بداية جولتنا إلى معبد بوذي أنشئ في عام 1755 إستقبلنا أحد رهبانه بتحية وتقدير وهو يهدي لكل واحد منا (شالا) رمزا للبركة والخير وتبعناه خطوة بخطوة تحدث موضحا أهمية هذا المعبد الذي يمثل منطقة الإندماج بين الثقافة الصينية التقليدية والديانة البوذية. وفي سوال لي عندما شاهدت عددا من الطقوس الدينية تمارس كحرق بعض الأعواد الخشبية المعطرة التي تحرق في النيران الملتهبة وبعض الحركات الأخرى وهكذا أجابني بأنها طقوس تدل على صلة الإنسان ببوذا وما الدخان المتصاعد هذا إلا أشواق وأمنيات يرسلها فاعلها إلى بوذا كما عرّفنا بتماثيل متعددة كلّ منها يؤدي دورا معينا فمنها ما يدرء الكوارث الطبيعية ومنها ما يجلب البركة والخير إلخ...

• حوار بين مراسل الإذاعة وعاملة عادية في مصنع الزجاج بمدينة تشنغده
أثناء تجوالنا بمصنع الزجاج بتشينغده إستوقفتنا الأعداد الكبيرة من النساء التي تعمل بالمصنع في جد وإجتهاد وسط لهيب النيران من أجل كسب الرزق وتوفير الحياة الكريمة لهنّ وكان لموفد القسم العربي مع إحداهنّ هذا اللقاء.. س:ما اسمك؟ ج: وانغ شوو ني س: نرجو أن تعطينا فكرة عن تصنيع الزجاج بالمصنع؟ ج:في البداية نصنع قطعة صغيرة من الزجاج بالنفخ ثمّ ننفخها مرة أخرى فتصبح أكبر فأكبر وتصبح شبه جاهزة ثمّ نضعها على نموذج المعد للتصنيع داخل الفرن الساخن وهذا هو الجزء الأول من الإنتاج وفي الجزء الثاني نقوم بتبريد الزجاج ويأخذ الشكل المراد تصنيعه بعد ذلك س:ألا تشعرين بالصعوبة في العمل خاصة أنّك تجلسين وسط النيران؟ ج: لا أبدا ، تعودت على ذلك وما دمت تعيش فعليك أن تعمل كيف يمكنك أن تحصل على المال بدون جهد، لا يجوز ألا تبذل الجهد وتحصل على المال ولا يمكن أن تجلس في البيت وترجو من الآخرين أن يؤمنوا لك عيشك الإنسان في عصرنا هذا يسعى إلى الإستقلال. س:هل أنت سعيدة بهذا العمل؟ ج: نعم عمل طيب هناك كثير من الأصدقاء هنا نتبادل مع بعضنا الحديث والعلاقة بين الزملاء جميلة ومنسجمة والمسؤولون يتعاملون هنا معنا معاملة حسنة ويهتمّوا بحياتنا عملت في هذا المجال لمدة طويلة وإذا تركته فهذا يعني خسارة لي وللمصنع. س:كيف توفقين وتنسقين بين عملك في المنزل والمصنع؟
• يوميات مندوب القسم العربي إلى مدينة تشينغده السياحية

إنتهي يومنا الأول أمس و الذي أخذ صفة رسمية من إستقبالات مع المسؤوليين بالمدينة ومؤتمر صحفي وما إلى ذلك ، بعد أن إفترق جمعنا بالأمس كنا على موعد مع عدد من الزيارات في اليوم الثاني لعدد من المواقع المهمة في تشينغده وفي مقدمتها منتجع القرية الجبلي... ونحن في طريقنا في اليوم الموعود لزيارة المنتجع إسترعت إنتباهنا عدد من مشاهد المدينة التي تأسر العقول والخيال بجبالها الشاهقة ومناظرها الجميلة وأثارها الثقافية الزاهرة وعاداتها المحلية المتميزة وهي تفتح ذراعيها لنا وتستقبلنا إستقبالا حارا. عند مدخل المنتجع والذي يمكن الدخول إليه من خمسة أبواب إستقبلتنا الموظفة المسؤولة منه ولكنها أدخلتنا من الباب الرئيسي الذي كان يدخل منه الإمبراطور المؤسس (كنغشي)وأمه فقط وبدأت تشرح لنا تاريخ هذا المنتجع الذي هو أصل مدينة تشينغده وذكرت أن الإمبراطور الذي أسس هذا المنتجع كان يأتي إليه من بكين في شهر مايو ويقضي به فصل الصيف حتى شهر سبتمبر، وطفنا بأقسام المنتجع قسما فقسما تعرفنا من خلالها على الطقوس والعادات والتقاليد التي تبعها الزعماء المتعاقبون من أسرة الإمبراطور على الحكم في الصين أثناء إقامتهم في هذا المنتجع الصيفي الذي تبلغ مساحته 5640 ألف متر أي ما يعادل ضعفي مساحة القصر الصيفي في بكين، إستغرق بناؤه تسعين عاما ويضمّ حوالي 130 موقعا معماريا كما تبلغ مساحة المعمار فيه 100ألف كيلومتر وذكرت المسؤولة بالمنتجع أنّ هذه المنطقة كانت مجهولة رغم وجود حياة بشرية بها قبل 5 آلاف سنة قبل الميلاد.ولكن بعد تأسيس المنتجع على يد أسرة تشينغ نشأت حولها محلات تجارية ومساكن وتم ّ في تلك الفترة بناء معابد بوذية وكان يحضر زعيم التبت إلى المنتجع ويلتقي بالإمبراطور ويقدم له الهبات والأموال وتطورت الحياة وتأسست بعد ذلك أول مدرسة وأول بنك في المدينة في بداية القرن الماضي .

• يوميات رحلة عمل أسامة مختار إلى مدينة تشنغده

عند التاسعة والنصف صباح الاثنين(14 ديسمبر) انطلقت السيارة التي تحمل طاقم رحلتنا إلى مدينة (تشنغده) بعد الترحيب بنا من قبل منظمي الرحلة باذاعة الصين الدولية برئاسة نائبة رئيس مركز الأخبار بالإذاعة، وتكوّن الوفد من مجموعة من الإذاعيين من الأقسام المختلفة و في مقدمتهم بالطبع وفد القسم العربي. مررنا بعدد من المدن والقرى الصينية الجميلة والعربة تنهب الطريق نهبا عبر الشوارع الواسعة والجميلة والكمّ الهائل من المعالم المعمارية وأشجار الصنوبر على جانبي الطريق غيرأنّنا كنا نعبر الأنفاق التي تشق الجبال أحيانا والتي تدل على عظمة الانسان الصيني الذي أتقن كلّ شيء صنعه حتى هذه الأنفاق وبعد ثلاث ساعات من السير المتواصل وصلنا إلى (تشنغده) وهي مدينة سياحية جميلة تقع على بعد 215 كيلومترا شرق بكين أماّ مساحتها فتبلغ 3550 كيلومتر مربع وترتبط بأربعة خطوط حديدية بطول 632 كيلومتر وعدد سكانها يقارب 4 ملايين نسمة، وكان على رأس مستقبلينا السيد وانغ شيننشنغ رئيس مصلحة الاعلانات الخارجية وعدد من المسؤولين بالمدينة. وبعد أن تناولنا طعام الغداء توجهنا إلى المقر المحلي لحكومة مدينة تشنعده وهناك تمّ عقد مؤتمر صحفي ضمّ رئيس مصلحة الاعلانات الخارجية ورؤساء مصالح البيئة والمياه والسياحة والغابات والآثار التاريخية.