CRI Online

افتتاح الدورة الأولى للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب الصيني

cri       (GMT+08:00) 2013-03-05 20:59:02
افتتحت يوم الثلاثاء (5 مارس) ببكين الدورة السنوية الأولى للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني وهو أعلى هيئة تشريعية في البلاد حيث ستنتخب هذه الدورة قيادات جديدة في دوائر الدولة خلال خمس سنوات مقبلة.

وأكّد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في تقرير حول العمل الحكومي قدمه الثلاثاء إلى المجلس الوطني الجديد أنّ الإصلاح والإنفتاح هو قوة أساسية للتنمية والتقدم في الصين ومن الضروري تعميق عملية الإصلاح والإنفتاح بالمزيد من الشجاعة والحكمة.

وقال "وصلت عملية الإصلاح والإنفتاح في بلادنا إلى مرحلة هامة وحاسمة ومن الضروري زيادة تحرير العقول ودفع الإصلاح في المجالات الإقتصادية والسياسية والثقافية والإجتماعية بشكل شامل وتعميق عملية الإصلاح باستمرار."

وقدم ون جيا باو نيابة عن حكومته تقرير الأداء الحكومي للمرّة الأخيرة أمام حوالي 3000 نائب ونائبة في المجلس الوطني الجديد.

ولخص التقرير الأعمال الحكومية خلال 5 سنوات ماضية وطرح متطلبات وأهدافا للتنمية الإقتصادية والإجتماعية لهذا العام وقدم مقترحات للحكومة الجديدة المقرر تشكيلها بعد أيام.

وفيما يراجع النواب داخل قاعة الإجتماع أعمال الحكومة ومخططاتها، أعرب المواطنين عن تطلعاتهم الجديدة للحياة حيث قالوا:

"الأكل والشرب والتسلية ومستوى الحياة لا بأس بها ونسعى إلى حياة أفضل ورغيدة."

"أشعر بأنّ الحياة أفضل مماّ كانت عليه في الماضي وأتطلع إلى تبني سياسات جديدة أستطيع من خلالها شراء شقة ."

خلال السنوات الخمس الماضية شهدت الصين تحديات ناجمة عن الأزمة المالية العالمية وزلزال ونتشوان المدمرة وغيره من الكوارث الطبيعية الكبرى، وخلال الفترة نفسها قفز إجمالي الناتج المحلي للصين إلى المرتبة الثانية في العالم ونجحت الصين في العام الماضي في وضع حد للتراجع الاقتصادي في ظل الانكماش الإقتصادي العالمي وأرسي أساسا جيدا للتنمية الاقتصادية للعام الجاري.

بيد أنّ ون جيا باو اعترف في الوقت نفسه بأنّ عملية التنمية في البلاد ما زالت غير متوازنة ولا متناسقة ولا مستدامة. ولا تواجه الصين خطر التراجع الاقتصادي فحسب وبل تواجه أيضا المزيد من التناقضات الهيكلية مثل التناقض المتزايد بين ضغوط التنمية الاقتصادية وقدرة الإنتاج الزائدة والتناقض بين التنمية الاقتصادية وقلة الموارد وتلوث البيئة وتناقض المصالح بين الفئات الاجتماعية المختلفة.

ويحتاج حل هذه المشاكل العالقة التي ترافق التنمية الاقتصادية والإجتماعية إلى المزيد من الإصلاحات، ولهذا السبب بالذات، دعا رئيس الوزراء الصيني الحكومة المقبلة على "تعميق الإصلاح والإنفتاح بالمزيد من الشجاعة والحكمة السياسية"، وتتطابق هذه الدعوة مع النداء ب"تطبيق روح الإبتكار والإصلاح في كل حلقات إدارة الدولة" الذي وجهته القيادة الجديدة للحزب الشيوعي الحاكم العام الماضي.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي