أجاز مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الخميس (7 مارس) القرار رقم 2094 بشأن الاختبار النووي الثالث الذي قامت به جهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وطالب القرار كوريا الديمقراطية بعدم إجراء أي اختبار نووي والتخلي عن برنامج الأسلحة النووية والعودة إلى معاهدة عدم الانتشار النووي. وتعهد القرار أيضا باتخاذ وسائل سلمية ودبلوماسية وسياسية لتسوية الأوضاع الحالية، داعيا إلى اسئناف المحادثات السداسية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان له أصدره من خلال متحدث باسمه إن العمل الإجماعي لمجلس الأمن الدولي يعد إشارة واضحة لكوريا الديمقراطية وهي أن المجتمع الدولي لن يتغاضي عن تطويرها للأسلحة النووية والأعمال المتعلقة به، الأمر الذي أوضح معارضة المجتمع الدولي لكافة الاختبارات النووية للمحافظة على النظام العالمي وتعزيز نظام عدم الانتشار النووي الدولي.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحفي دوري أن المجتمع الدولي متوحد بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ومطالبة كوريا الديمقراطية بالالتزام بالمسؤولية الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن روسيا تأمل في تخلي كوريا الديمقراطية عن كل الخطط لتطوير الأسلحة النووية ونظام الصواريخ والعودة إلى معاهدة عدم الانتشار النووي والآليات المعنية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانضمام إلى معاهدة حظر الاختبارات النووية الشاملة، مضيفة أن روسيا تأمل أيضا في عدم اتخاذ الأطراف المعنية أي تصرف قد يزيد توتر الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا.
وأصدرت وزارة الخارجية والتجارة الكورية الجنوبية بيانا عبرت فيه عن أملها في أن ترد كوريا الشمالية على متطلبات المجتمع الدولي وتتخلى عن تطوير الأسلحة النووية والصواريخ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ إن الصين تدعم مجلس الأمن الدولي للقيام برد ضروري ومناسب على الاختبارات النووية الكورية الشمالية، مؤكدا أن الصين تحث الأطراف المعنية على ضبط النفس وتجنب اتخاذ أي عمل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، داعيا الأطراف المعنية إلى المحافظة على الحوارات والمشاورات لتسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية في إطار المحادثات السداسية والسعي وراء وسيلة فعالة لتحقيق السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرقي آسيا.
