CRI Online

وزير الصحة اللبناني يحذر من مخاطر عدم استيعاب القطاع الصحي للمصابين السوريين

cri       (GMT+08:00) 2013-06-11 19:22:32

حذر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل يوم الاثنين (10 يونيو) من مخاطر نقل أعداد كبيرة من المصابين السوريين إلى بيروت مشيرا إلى أن القطاع الصحي مهدد بمخاطر عدم الاستيعاب.

ونبه خليل في تصريح إلى تداعيات الوضع الناتج عن ضغط النازحين السوريين وعمليات نقل أعداد كبيرة من المصابين في سورية إلى المستشفيات اللبنانية، وأشار إلى أن الأعداد الكبيرة من الجرحى، والمرشحة للارتفاع في حالة غير مسبوقة، وفق تقديرات الأجهزة الأمنية والصليب الأحمر الذي يتولى عملية نقل المصابين السوريين، محذرا من أن المسألة لم تعد مسألة نفقات، إنما تتخطاها إلى النقص الحاد في عدد الأسرة خصوصا أسرة العناية الفائقة.

وأضاف أن هذا الوضع يشكل تحديا كبيرا أمام القطاع الصحي المهدد بمخاطر عدم الاستيعاب، الذي يعود بالضرر بدرجة عالية جدا من الخطورة تصيب المواطن اللبناني في حياته المهددة بحرمانه من حق الاستشفاء.

وشدد على ضرورة أن تتحرك الدولة بمؤسساتها باتجاه الدول التي تعبر إعلاميا عن اهتمامها بالسوريين، لحثها على تحمل مسؤولياتها، والعمل على نقل الأعداد المتزايدة منهم إلى مستشفياتها، خصوصا وأن تلك الدول تمتلك إضافة إلى القدرة على تحمل الأعباء المادية، قطاعات صحية وأجهزة ومعدات طبية عالية المستوى.

وأضاف أن المسألة ليست هروبا من حمل المسؤولية، مشيرا إلى الواقع المؤلم والخطير على أكثر من مستوى كالأمني والاجتماعي والصحي، وعلى جميع المعنيين واجب تحمله سواء عربيا أو حتى دوليا، لما يحمل في طياته من تبعات كارثية.

ولفت إلى أن ما قررته جامعة الدول العربية والهيئات الداعمة للنازحين السوريين من مساعدات عينية أو مادية، لم يصل منها شيء إلى الحكومة اللبنانية، وأن أية جهة لم تقم بالتنسيق مع وزارة الصحة في النطاق الصحي والاستشفائي لكل من سبق أن عولجوا في المستشفيات اللبنانية.

وأوضح خليل أنه ومنذ قدوم أولى دفعات النازحين السوريين عملت وزارة الصحة عبر 170 مركزا صحيا في مختلف المناطق على توفير المعاينات الطبية وأدوية الأمراض المزمنة للنازحين، إضافة إلى تكفلها نفقات النازحين المرضى ممن يقومون بغسل الكلى والذين يتجاوز عددهم 600 شخص.

وفي سياق متصل ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية يوم الاثنين أن الصليب الأحمر اللبناني نقل 25 جريحا سوريا إلى مستشفيات الشمال كانوا وصلوا إلى بلدة عرسال ذات الغالبية السنية في منطقة البقاع الشمالي بشرق لبنان الواقعة بمحاذاة الحدود اللبنانية السورية الشرقية.

وكان هؤلاء قد أصيبوا في منطقة القصير السورية المقابلة للحدود اللبنانية الشرقية مع سورية والتي سيطر عليها الجيش السوري مؤخرا.

وقالت الوكالة إن هذه الدفعة هي الرابعة من الجرحى الذين وصلوا إلى عرسال والذين يبلغ عددهم حوالي 300 جريح حيث يتم نقلهم بالأولويات وبحسب الإصابة.

وأشار الصليب الأحمر إلى أن مجموع الجرحى السوريين الذين نقلوا إلى المستشفيات اللبنانية منذ بدء أحداث سورية قد بلغ 3600 جريح.

يذكر أن لبنان يستضيف بحسب آخر تقارير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر من نصف مليون نازح، مما رتب عليه آثارا اقتصادية واجتماعية دفعته إلى أن يطلب من مجلس الأمن الدولي والدول المانحة مساعدته في تقاسم أعباء النازحين من سورية المتوقع أن يتجاوز المليون مع نهاية العام الجاري.

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد دعا يوم الجمعة الماضي (7 يونيو) المجتمع الدولي إلى وعي خطورة العبء الذي يشكله استمرار تدفق النازحين من سورية موضحا أنه لم يعد بإمكان لبنان تحمل تداعيات تدفق الأعداد المتزايدة من النازحين من سورية.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي