CRI Online

الأمم المتحدة تأمل في رؤية تحقيق مبكر بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا

cri       (GMT+08:00) 2013-08-22 10:35:01

أعربت الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن أملها في أن تتمكن من الوصول بحرية تامة وبدء تحقيق مبكرفي مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في أحياء بالعاصمة السورية دمشق.

وقال جان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، للصحفيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، "نرى أن ثمة حاجة إلى تحقيق في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن".

وأضاف إلياسون، بعد الاجتماع الذي أطلع فيه مجلس الأمن على التطورات في سوريا نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، "نأمل كثيرا أن نتمكن من إجراء تحقيق".

وعقد الاجتماع المغلق يوم الأربعاء بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية، حسبما قال دبلوماسيون.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون إنه "شعر بالصدمة عندما سمع عن التقارير التي تفيد باستخدام مزعوم لأسلحة كيميائية في أحياء بدمشق".

من جانبه، اتهم ائتلاف المعارضة الرئيسي الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية يوم الأربعاء في أحياء بشرق دمشق، ما أدى إلى مقتل قرابة 1300 شخص، وفقا للمعارضة. بينما نفت الحكومة السورية الاتهامات.

ووقع الهجوم الكيميائي المزعوم بعد يومين فقط من وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى سوريا وبدء التحقيق في استخدام مزعوم للأسلحة الكيمائية في الصراع السوري.

وكانت الأمم المتحدة قد شكلت فريق المفتشين بناء على طلب الحكومةالسورية في مارس الماضي ويترأسه الخبير آكي سلستروم مفتش الأمم المتحدة عن الأسلحة في العراق سابقا.

ويزور دمشق حاليا فريق من الأمم المتحدة مكلف بالتحقيق بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سورية، حيث من المقرر أن يبقى فريق التفتيشفي سورية لمدة 14 يوما، ويمكن تمديد فترة التحقيق من خلال الاتفاق المتبادل، ويفترض أن يتفقد خلال الزيارة 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها، وأحد المواقع التي سيزورها هو خان العسل في حلب،بحسب الأمم المتحدة، وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسئولة عن ذلك.

وتتبادل الحكومة والمعارضة في سوريا الاتهامات بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في خان العسل في 19 مارس المنصرم، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 25 شخصا وجرح فيه 130 آخرون.

وفي هذا الصدد، قال إلياسون إن "سلستروم وفريقه في دمشق، ونأمل أن تمنحهم الحكومة حرية الوصول إلى المنطقة، وهو أمر مطلوب في مثل هذه الأوضاع، كما نأمل أن يسمح لهم الوضع الأمني بدخول المنطقة".

وأضاف إلياسون قائلا "إنه وضع مأساوي للغاية، ولا يسمح الوضع الأمني حاليا بالوصول إلى هذه المناطق. ولهذا، يجب النظر إلى هذا الأمر في إطار أوسع وأشمل مفاده أن ثمة حاجة كبرى إلى وقف الأعمال العدائية".

وتابع إلياسون قائلا "نحتاج إلى وقف الأعمال العدائية في هذه المناطق خاصة، ولكن هناك حاجة أيضا إلى وقف الأعمال العدائية بشكل عام ... لابد من احتواء الصراع من أجل رؤية التأثيرات والتداعيات الإقليمية وإمكانية إجراء تحقيق، وهناك مزيد من التأكيد على هذا".

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي