قالت وزارة النقل أن مشروع التاكسي النهري سيبصر النور في الأشهر القليلة المقبلة ابتداءاً بالعاصمة بغداد، هذا الخبر كان له تأثير ايجابي ضمن الاوساط الشعبية التي تعاني كثيراً هذه الايام من الزحام الشديد في شوارع العاصمة بسبب كثرة عدد نقاط التفتيش التي فرض وجودها الوضع الامني المتقلب في كثير من الاحيان.
ان وجود وسيلة نقل من هذا النوع ستسهل حركة الناس كثيرا، ذلك ان اهم المجمعات التجارية والخدمية تقع على ضفاف النهر، بالاضافة الى مرتادي شارع المتنبي الذي يعتبر ابرز المحافل الثقافية في العراق، والذي يزدهر بالزائرين خلال ايام العطل، وخصوصا يوم الجمعة من كل اسبوع.
وأوضح مدير دائرة التخطيط والمتابعة لوزارة النقل، سمير عبد الرزاق في تصريح صحافي اطلعت عليه اذاعة الصين الدولية، أن "مشروع التاكسي النهري سيبصر النور خلال أشهر قليلة جداً، وسيتضمن وجود زوارق خدمة وزوارق (VIP)، بسعة تحميل تصل ما بين 30 و40 راكباً، واستلمت الوزارة دفعة أولى من المشروع، وهي 10 زوارق من مجموع 30 زورقاً، وتبلغ الكلفة الكلية لهذا المشروع عشرين مليار دينار".
ولفت إلى أن "الدفعة الأولى من المشروع استلمت، والتي تتضمن خدمة للموظفين في النهار، ويستخدم أيضاً لأغراض ترفيهية للمواطنين بدءاً من وقت العصر وحتى الليل، وذلك للخروج من أزمة الاختناقات المرورية التي تشهدها البلاد" . وتابع أن " العمل بهذا المشروع يبدء من شواطئ منطقة الكاظمية مروراً بالعطيفية والاعظمية وينتهي في منطقة الجادرية، وهي متكونة من ثمان محطات". من جهته قال مجلس محافظة بغداد إن مشروع تاكسي بغداد النهري، ينتظر الموافقات الأمنية للبدء به، لأن أغلب الدوائر والمؤسسات الحكومية موجودة على ضفاف نهر دجلة.
واوضح عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي إن " مشروع التاكسي النهري في بغداد يتوقف على الحصول على جميع الموافقات الأمنية، واتباع الضوابط التي تقر، لكي يتم العمل به".
يمتلك العراقيون ذكريات جميلة وكثيرة عن نهر دجلة ولياليه الحالمة التي تشهد انتشار المقاهي الشعبية ومطاعم السمك على جانبيه، وان كان الجانب الايسر يمتلك الحصة الاكبر منها، ولا شك ان توفر وسيلة نقل نهرية باستمرار ستكون نتائجه ايجابية على كل الاصعدة.
