CRI Online

علامات الاستقرار الاقتصادي في الصين تستعيد ثقة المجتمع

cri       (GMT+08:00) 2015-08-25 10:00:38
تظهر بيانات التجارة الخارجية للصين خلال شهر يونيو 2015 علامات واضحة على استقرار الاقتصاد الصيني. حيث شهدت الصادرات نمو بنسبة 2.1%، وهو أول نمو إيجابي خلال أربعة اشهر. وانخفضت الواردات بنسبة 6.7%، محققة تباطؤا في التراجع. وحققت التجارة الخارجية للصين نتائج أفضل من المتوقع وتحسن الطلب الخارجي والطلب المحلي.

انتشرت في الآونة الأخيرة بين بعض الناس صورة متشائمة جدا للاقتصاد الصيني، ووصلت مشاعر القلق والتشاؤم الى الذروة اثناء انهيار سوق الاسهم. وشكك العديد منهم بمستقبل الاقتصاد الصيني وسوق الاسهم وقدرتهما على تحقيق النمو، لكن في ظل هذا الوقت ، بات لدى الناس مثل هذا الاعتقاد: الافراط في الخوف غير ضروري. والثقة في الاقتصاد الصيني على المدى الطويل ستتراكم بعد تجربة هذه المرة.

تعرضت الصين لكثير من المشاكل، ولكن لا تزال مبادرة استراتيجية الاصلاح الوطني مستمرة. كما ينبغي ان يستمر الاقتصاد الصيني في عملية التكيف الايجابي، بدلا من الردود السلبية وترك الوضع إلى القدر. والضغط على الاقتصاد الصيني للتراجع لم يكن نتيجة التقلبات الاقتصادية فقط، بل جاء أيضا من الضغط الذاتي في الإصلاح. لذلك، فإن التراجع هذه المرة أفضل بكثير من تلك الذروة المثارة في معظم الاقتصادات الأخرى. والصين ليست استثناءا في ظل القلق الشديد في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم، ولكن نفهم أيضا ان الصين ليست أسوأ بالمقارنة مع القيمة الحيقيقة للاقتصادات الأخرى.

أثبت الاقتصاد الصيني قبل بضع سنوات قدرته على تحقيق النمو السريع، ويجب عليه الآن أن يثبت قدرته على التنظيم الذاتي والوقاية والسيطرة على الأزمة. ويجب على " السوق المزدهرة" على المدى الطويل أن تدفع بالقدرات المذكورة سلفا.

كان تقييم الحكومة الصينية والاقتصاديين التقليديين للوضع الاقتصادي في السنوات الأخيرة موضوعيا ودقيقا، وقد فعلت الحكومة أساسا كما وعدت سابقا. ومن كان يرى الاقتصاد الصيني بعيون متشائمة، سقط على رأسه وهكذا فشلت معظم اسراتيجية الاستثمار على هذا الأساس. وتحديد الحزب الشيوعي الصيني " الوضع الطبيعي الجديد" للاقتصاد، والأنشطة الاقتصادية المنطلقة من هذا التعريف، هي أفضل وأقر عموما من خطط الاستثمار التي حددت على مبدأ انهيار الاقتصاد الصيني.

والخبر السار في هذه الحالة، هو التكيف السريع للنفسية الاجتماعية الصينية مع " الوضع الطبيعي الجديد"، والنظرة المستقبلية المتفائلة والفعلية. وان تقبل الناس الأداء الاقتصادي أمام ضغط التراجع الاقتصادي، يعكس مدى ثقة الناس في مسار التنمية الاقتصادية في الصين واستمرارها في تحسين معيشة الناس والقوة الوطنية. ويعتبر تعزيز الصحة النفسية في المجتمع أمر ضروري لتحقيق الاستقرار الوطني على المدى الطويل.

الصين كبيرة جدا، ولا يمكن تامين حاضرها ومستقبلها، ومن المؤكد أن تتعرض لوعكات أخرى. لكن، أداء الصين يبقى الأفضل مقارنة مع دول أخرى تعيش في نفس الظروف.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي